في واحدة من الحوادث النادرة، عاد "قاتِل" أحد المواطنين إلى أسرة القتيل طالبا منهم تنفيذ شرع الله فيه (القصاص) بعد مضي خمسة وعشرين عاماً من الحادثة.
وقالت مصادر محلية إن المواطن "قاسم مصلح النظاري" من قرية "اللحج" "عروان" بمديرية السبرة يوم أمس الأول، عاد إلى القرية طالباً تنفيذ حكم القصاص عليه في مقتل المجني عليه "أحمد علي النظاري" بعد سنوات طوال من الهروب والتخفي.
وأضافت المصادر بأن عودة الجاني بتلك الطريقة المفاجئة والإعتراف الذي حمله الجاني لجريمته ومطالبته بتنفيذ القصاص غيرت مشاعر أسرة المجني عليه والتي قررت العفو عن الجاني، لتتدخل وساطات محلية اتفقت على إقامة "هَجَر" لأسرة المجني عليه والعفو أمام جموع أبناء المنطقة، بحسب ما نقل موقع "المصدر أونلاين" الإخباري.
وبينما كان أهل المنطقة يعدون لإقامة مراسيم "الهجر" التي يفترض أن يعلن فيها أولياء الدم العفو عن الجاني، توفي الجاني بصورة مفاجئة شكلت صدمة إضافية للموقف الذي شهدته المنطقة، لتشهد المنطقة صباح أمس الثلاثاء حدثاً مفاجئاً حمل الغرابة والدهشة والحزن في آن، وأعلن أولياء الدم العفو أمام جموع المواطنين والذين عادوا بعد ذلك لدفن الجاني، طبقا لما أورده الموقع.