منعت قبائل الصبيحة محافظة لحج (جنوبي اليمن)، تحركات لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا لاستهداف أحد الألوية العسكرية التابعة لمحافظة تعز.
وأفاد مصدر محلي لـ " الحرف 28" أن قبائل الصبيحة اعترضت تحركات تابعة للانتقالي الجنوبي تحاول الوصول الى مناطق تابعة لقوات الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية؛ ومنعتها من عبور أراضيها.
وأوضح المصدر أن قوات الانتقالي الجنوبي كانت تعتزم استهداف اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لمحور تعز إلا أنها جوبهت بالرفض من قبائل الصبيحة.
وينتشر اللواء الرابع مشاة جبلي، بقيادة العميد أبوبكر الجبولي (أحد أبناء قبائل الصبيحة) في مسرح عملياته العسكرية في مناطق بين محافظتي تعز و لحج.
وبحسب المصدر فإن قوات الانتقالي تسعى للسيطرة على اللواء الرابع مشاة، وفتح المجال أمام كتائب القيادي السلفي المعروف بـ "أبو العباس" المدعوم من الإمارات والمصنف في قائمة الإرهاب إلى جانب مجاميع مسلحة تابعة لـ "طارق صالح" (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق).
من جهتها، تعهدت قبائل الصبيحة بمنع مرور أي قوات عسكرية أو تحويل مناطقها إلى جسر عبور لتغذية الصراع.
كما عقدت القبائل أمس الأربعاء، اجتماعا ضم عدد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات عسكرية ومدنية، للوقوف على آخر التطورات الميدانية في المحافظة بالإضافة إلى مناقشة تفعيل الدور القبلي كمكون مجتمعي فاعل في مواجهة مثل الأخطار والتصدي لها.
الاجتماع الذي حضره كبير مشائخ قبائل الصبيحة عبدالرحمن جلال، ونجل وزير الدفاع السابق عبدالولي محمود الصبيحي، ومدير عام مديرية طور الباحة عبدالرقيب البكيري، شدد على ضرورة توحيد الجهود والرأي والكلمة لأبناء الصبيحه بما يكفل حماية حقوقهم وحرياتهم بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية.
كما نصت مخرجات الاجتماع على الاتفاق بعدم تحويل مناطق الصبيحة إلى جسر عبور لأي قوات عسكرية أو جماعات مسلحة من مختلف الأطراف المتصارعة، مشيرةً إلى أن أي اعتداء سيتم التعامل معه مثلها مثل مليشيات الحوثي.
وتسعى الإمارات عبر أذرعها المسلحة الى نقل الفوضى والفلتان الى محافظة تعز بتشجيع مجاميع مسلحة موالية لها على إختلاق المشاكل واستفزاز الجيش الوطني ضمن مخطط تصفية الشرعية في المحافظات المحررة كما حدث في عدن.
وشهدت مديرية الوازعية مؤخرا تحركات لتشكيلات مسلحة موالية لها حيث قامت باعتقال أفراد يتبعون الجيش الوطني، بعد تحشيد وتوزيع للأسلحة في مناطق التربة والنشمة من قبل عناصر "أبوالعباس" وطارق صالح، بهدف قطع طريق تعز عدن، ومحاصرة المحافظة بشكل تام من جهة الجنوب لاطباق حصار مليشيا الحوثي للمدينة بشكل كامل .