حافظ معياد

لماذا أطاح "هادي" بحافظ معياد من إدارة البنك المركزي.. إليك الأسباب الخفية

شفت مصادر خاصة عن الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية لإقالة محافظ البنك المركزي حافظ معياد الذي جرى الإطاحة به في وقت متأخر من مساء الخميس.

وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا قضى بتعيين أحمد عبيد الفضلي محافظا للبنك المركزي، بدلا عن حافظ معياد الذي أثار الكثير من الجدل منذ تعيينه مطلع العام الجاري خلفا لمحمد زمام.

وقالت المصادر ل "الحرف 28" إن قرار الإطاحة بمعياد الذي يتهم بإدارة الكثير من الأموال المنهوبة من قبل الرئيس السابق صالح، جاء بعد تسببه بتفجير أزمة في محافظة حضرموت أدت الى منع تصدير النفط عندما رفض أوامر رئاسية بصرف مخصصات المحافظة التنموية البالغة 18 مليار ريال فضلا عن نسبة إقليم حضرموت من الصادرات النفطية.

وتوترت الأوضاع في محافظة حضرموت شرقي البلاد خلال اليومين الماضيين عقب تدخل محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية فرج البحسني حيث قام بمنع تصدير شحنات نفطية من ميناء ضبة النفطي بتحريض وإسناد إماراتي.

وكشفت المصادر أن أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي وجهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تضمنت اتهامات للمحافظ المقال معياد بارتكاب " تجاوزات خطيرة لقوانين البنك المركزي ولوائحه وتلاعب واسع بعمليات المضاربة وتهريب عملات للخارج ..دون علم مجلس الادارة".

وقالت المصادر في البنك إن معياد ارتكب مخالفات في التعيينات وقام بتشكيل لوبيات في البنك وتوجيه مبالغ كبيرة في استثمارات داخلية وخارجية دون علم مجلس الادارة".


وأوضحت المصادر أن معياد اختار مجموعة محددة من التجار والصرافين للتعامل معهم في بيع العملة لتغطية احتياجات البلد من السلع كما قام بالمضاربة بالعملة على غرار ما كان يفعله المحافظ السابق محمد زمام.

وأكدت المصادر بأن معياد يعرقل صرف مبلغ 5 مليار ريال كان رئيس الجمهورية خصصها لمحافظة شبوة لمعالجة آثار المحاولة الإنقلابية للمجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات نهاية أغسطس الماضي.

ورحب معياد بقرار تعيين محافظ جديد خلفا له، وقال في منشور على صفحته بالفيسبوك إنه قدم استقالته للرئيس بعد نهاية فترة 6 أشهر على تعيينه وزعم أنه تمكن خلالها من تثبيت قيمة العملة المحلية المتدهورة.

وشهد الريال اليمني خلال الأسابيع الأخيرة تدهورا في قيمته أمام العملات الأجنبية حيث تجاوز حاجز ال600 ريال للدولار الواحد و160 ريالا يمنيا للريال السعودي.