انسحب المصلون من أحد مساجد صنعاء بعد أن حول الخطيب خطبتي الجمعة إلى خطاب دعائي لما أسماه "ثورة 21 سبتمبر" في إشارة إلى انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية.
وقال شهود عيان إن خطيب مسجد القليصي الواقع في حي الرقاص خصص الجزء الأول من الخطبة لاستعراض الصراع التاريخي بين يزيد بن معاوية والحسين بن علي بن أبي طالب ونال من الأول، إلا أن المصلين بقوا في المسجد وقد اعتادوا على هذا النوع من الخطاب الذي يعتبر امتداداص لخطاب الشيعة في العالم الإسلامي.
وحسب الشهود الذين تحدثوا لمراسل "المصدر أونلاين" فإن الخطيب بدأ القسم الثاني من خطبته بتمجيد ما يصفها "ثورة 21 سبتمبر" في إشارة إلى الاجتياح المسلح الذي نفذته مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء واستيلائها على مؤسسات الدولة بالقوة.
وحين مضى الخطيب، الذي أرسلته الجماعة للخطبة حول هذه المناسبة، في النيل من ثورة 26 سبتمبر التي يستعد اليمنيون للإحتفاء بذكراها خلال الأىام القادمة بدأ المصلون بمغادرة المسجد على نحو لافت، ما دفع الخطيب إلى اختصار الخطبة وإتمام الصلاة بمن تبقى من المصلين داخل الجامع.
وتستغل جماعة الحوثيين في مناطق سيطرتها المساجد والمؤسسات التعليمية للترويج لخطاب الجماعة وشرعنة الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمن، حيث كان انقلاب الجماعة هو بداية حرب شاملة دخلت فيها اليمن منذ خمس سنوات وتسببت في دمار واسع وأسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم.