قال منير بن صالحة، محامي الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، إنه "أوصى بدفنه في المملكة العربية السعودية، حيث تعيش عائلته الصغيرة، التي رافقته في المنفى، معللا ذلك بأن مسألة دفنه في بلده لم تكن محل إجماع من الشعب التونسي.
وأوضح بن صالحة، في حوار خاص مع موقع "إرم نيوز"، أن "زين العابدين بن علي، ترك وصية للتونسيين عبر رسالة صوتية ومذكرات مكتوبة عند شخص يثق به وذلك لنشرها لعموم الشعب التونسي".
وأضاف أن "ابن علي تحدث في رسالته الصوتية ومذكراته عن خفايا أحداث 14 يناير/ كانون الثاني عام 2011، وعن الانتقال الديمقراطي وهيئة الحقيقة والكرامة، وعن المعارضين الحقيقيين الذين عارضوا نظام حكمه، وذكر شخصيات وأسماء وأحزابًا في هذا التسجيل".
وأكد أن "أن الرسالة الصوتية والمذكرات سيتم نشرهما بعد موافقة عائلة بن علي، موضحا أن الرئيس الراحل منذ أن غادر تونس نحو السعودية قرر ألا يتكلم أو يدلي بأي تصريح صحفي لأي مؤسسة إعلامية في إطار واجب التحفظ، واحتراما للدولة التي تحميه".
وبخصوص ما إذا كان بن علي قد تابع الانتخابات الرئاسية في تونس، قال المحامي، إن بن الرئيس الراحل دخل منذ أكثر من شهرين في صراع مع المرض، وكان في حالة غيبوبة ولم يكن يعي ما يدور حوله"، مشيرا إلى أنه لم يتواصل مع بن علي منذ 3 أشهر.
وأضاف أنه كان "لا يرد على هاتفه ولا يرد على البريد الإلكتروني أو الرسائل التي كان يرسلها إليه، لأنه كان يصارع المرض وكان في حالة صحية حرجة".
وتوفي زين العابدين بن علي الذي حكم تونس منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 1987 حتى يناير/ كانون الثاني 2011، توفي يوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول الجاري، في منفاه بالمملكة العربية السعودية بعد أن لجأ إليها إبان ثورة 2011 التي أطاحت بحكمه.
وقالت الحكومة التونسية، إنها لا تمانع دفن جثمان بن علي في تونس، في حال طلبت عائلته ذلك. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر مسؤول في رئاسة الحكومة قوله إن الحكومة ستستجيب لطلب دفن زين العابدين بن علي في بلاده، في حال طلبت عائلته ذلك.
وشدد المتحدث باسم الحكومة التونسية على أن الحكومة ستعمل على أن تتم مراسم الدفن في أحسن الظروف.