شهد شهر أغسطس/آب الماضي تطورات جيوسياسية في المحافظات الجنوبية باليمن، حيث توزعت إدارتها بين الشرعية والمجلس الانتقالي وبعض القوى المحلية الأخرى، ما طرح الكثير من التساؤلات... من المسؤول أمام العالم عن الجنوب.
قال عبد الستار الشميري رئيس مركز جهود للدراسات السياسية باليمن في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، بعض المحافظات الجنوبية تحكم بواسطة الشرعية وهى الغالبية مثل "حضرموت وشبوة والمهرة" وغيرها من المحافظات ما عدا محافظتي عدن وأبين ولحج والضالع والتي تخضع الآن للحكم المحلي من المجلس الانتقالي.
وأضاف رئيس مركز جهود، لكن زمام الأمور الرئيسية مثل البنك المركزي والمطار والقضايا الكبرى لا تزال بيد الشرعية.
وأشار الشميري إلى أن هناك تحمل للسلطات التنفيذية المحلية وتبعاتها من جانب المجلس الانتقالي في تلك المحافظات ورغم ذلك ليس علاقة أو تمثيل في المجتمع الدولي، ولا يزال العالم يتعامل مع الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي في حد ذاته لا يدعي أنه يمثل المحافظات التي يديرها خارجيا، ويطالب فقط بحكم ما يتعلق بالشأن الداخلي فقط.
وأوضح الشميري، أن الحكومة الشرعية ما تزال هى الممثل لكل هذه المحافطات الشمالية والأجزاء المحررة منها ومن المحافظات الجنوبية، وما يقوم به المجلس الانتقالي حاليا هو إدارة بعض الشؤون المحلية لا أكثر.
وشهد شهر أغسطس/آب الماضي تغيرات سياسية على الأرض في عدد من المحافظات الجنوبية عقب هجوم بطائرات مسيرة تبناها الحوثيون على معسكر الجلاء في عدن، اسفر عن مقتل عدد من العسكريين بينهم القائد الجنوبي "أبو اليمامة"، وتناولت بعض وسائل الإعلام أخبار حول تورط الشرعية بالاتفاق مع الحوثيين ما ضاعف من الاحتقات الموجود بين الطرفين.
وأثناء قيام الجنوبيون بدفن ضحايا معسكر الجلاء، حدث اشتباك بين قوات جنوبية والشرعية انتهت بسيطرة القوات الموالية للإنتقالي على العاصمة عدن وعدد من المحافظات ومغادرة الشرعية لها.
وكانت الخارجية السعودية قد وجهت، في 11 آب/أغسطس الماضي، دعوة للحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لعقد اجتماع عقب سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن بما فيها مقر الحكومة ومعسكرات الجيش والقصر الرئاسي.