مسلحون حوثيون- أرشيفية

قصة نازحين هربوا من إجراءات الحزام الأمني في عدن فتلقفتهم معتقلات الحوثيين

قال المرصد الأورومتوسطي، إن مليشيات الحوثيين اختطفت أكثر من 300 مواطن ممن أجبرتهم قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات على مغادرة عدن خلال شهر سبتمبر الجاري.

وأضاف المرصد الأورومتوسطي، ومقره جنيف، أنه وثق نزوح نزح نحو 3163 شخصًا من عدن، إضافة إلى 1034 أسرة من المحافظات الشمالية المختلفة بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.

وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن النازحين والفارين من عدن، تعرضوا لعمليات توقيف واختطاف خلال مرورهم على نقاط أمنية تابعة للحوثيين في تعز والضالع ولحج وذمار، حيث اصبحت عمليات الاعتقال تجري على الهوية " ما يزيد من معاناة المدنيين وأسرهم مع تزايد الأنباء حول طلب القوات المحتجزة فدية مالية من أجل إطلاق سراحهم".

وأشار إلى توقيف المدنيين بطريقة غير قانونية واحتجازهم دون إدانتهم بارتكاب أيّة مخالفات خرق للاتفاقات والمبادئ الدولية والقواعد القانونية التي كفلت أبسط حقوق التقاضي لأي فرد.

ولفت المرصد إلى تلقيه معلومات تشير التي أنّ عدد المعتقلين خلال الشهر الحالي وصل إلى 300 معتقل، نُقل معظمهم إلى سجون في ذمار وتعز، من بين أن بين المعتقلين الصحفي اليمني إيهاب الشوافي الذي غادر عدن عقب المواجهات فاختطفته نقطة تابعة للحوثيين في الحوبان أطراف مدينة تعز.

وأضطر الآلاف من المدنيين للفرار من عدن، بعد احكام مليشيات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات سيطرتها على المدينة في أغسطس/آب الماضي، حيث سبقت المعارك التي أفضت لسيطرتها على العاصمة المؤقتة عمليات تهجير وترحيل قسري لكل المنحدرين من المناطق الشمالية في عدن.

وطالب المرصد الأورومتوسطي، في بيانه، جماعة الحوثي بكشف مصير 455 مدنياً اعتُقلوا خلال الفترة الواقعة بين سبتمبر/ أيلول 2014 وديسمبر/كانون الأول 2018.

وذكر المرصد الحقوقي الدولي أنّ ذوي المعتقلين قلقون على مصير أبنائهم مع انتشار أنباء عن تعرضهم لعمليات تعذيب، إضافة إلى استمرار منع الزيارات الدورية التي كفلها القانون الدولي للشهر الثالث على التوالي.

وكانت مؤسسات حقوقية محلية أفادت خلال ندوة نظمت على هامش الدورة الـ 42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية أنّ 170 مدنيًا يمنيًا قضوا تحت التعذيب في سجون تابعة لجماعة الحوثي، بينهم 9 أطفال وامرأتان و6 مسنين خلال السنوات الخمس الماضية.

وتسيطر جماعة الحوثي منذ خمسة أعوام على عدة مناطق شمال اليمن منها العاصمة صنعاء، حيث تنتشر في تلك المناطق السجون السيرة إضافة إلى مراكز الاعتقال الرسمية التي حولها الحوثيون إلى معتقلات تكتظ بالمختطفين.

المصدر أونلاين