أرشيفية

بالصور.. هذه الحيوانات التي لا تموت أبدا

من المحتمل أن العديد من الأشخاص طرحوا على أنفسهم أسئلة غاية في الغرابة، من بينها، مثلا، هل توجد كائنات لا تموت (خالدة) على سطح الأرض.

هنا ستكون الإجابة على هذا السؤال، نعم، هناك بعض الكائنات والحيوانات لا تموت أبدا، إلا في حال وجود تأثير خارجي عليها (افتراس، كوارث طبيعية، إلخ).

ماذا يعني أن تكون خالدا؟

تعني هذا الحالة أن جسم الكائن لا يموت من تلقاء نفسه، أي لا تصيبه الشيخوخة وتتلف الأعضاء وتموت الخلايا، بل تكون في حالة تجدد مستمر.

ولكن في حال وجود أي مؤثرات خارجية من كائنات مفترسة أو تعرض الحيوان لبعض الحوادث الأخرى (فقدان أحد الأعضاء المهمة للحياة) فيمكن أن يموت.

ما هي الكائنات التي لا تموت؟

جراد البحر (الكركند)

الكثير من محبي الأطعمة البحرية، لا يعرفون أن جراد البحر هو (الكركند) من الكائنات التي لا تموت، حيث تحتوي قشريات هذا الكائن على أنزيم التيلوميراز، الذي يجدد باستمرار الحمض النووي ويمنع الكائن من الإصابة بالشيخوخة.

يستمر حيوان الكركند بالنمو، وفي أي مرحلة من مراحل عمره يشعر بالشباب، ولا يمكن تحديد عمره إلا حسب حجمه. وقد تم العثور على أكبر حيوان من هذا النوع ووصل وزنه إلى 20 كغ.

وفي حال لم يتم اصطياده من قبل البشر أو افتراسه من قبل الحيوانات البحرية الأخرى، فإن الكركند يواصل النمو ويعيش إلى الأبد.

قنفذ البحر

قنفذ البحر هو أيضا من المخلوقات البحرية التي تتمتع بحياة دائمة. وجد علماء الأحياء من جامعة أوريغون أن قنافذ البحر من البحر الأحمر لا تتقدم في العمر، بل تنمو فقط ويزداد حجمها.

وتتميز القنافذ الأكبر سنا بأن قدرتها الجنسية تتحسن مع تقدم العمر، فكلما زاد عمرها كلما أنجبت ذرية أعلى جودة.

كما تتمتع قنافذ البحر بميزة رائعة أخرى وهي تجدد الأعضاء، فكلما تعرض أحد أعضائها أو فقد أجزاء من جسمها، ينمو آخر مكانه.

ويبلغ عمر العديد من قنافذ البحر الحية أكثر من 200 عام، وربما كانوا عاشوا لفترات أكثر بكثير لولا أنهم يعدون من الأطعمة المفضلة والشهية لدى الإنسان.

قناديل البحر من نوع "Turritopsis Nutricula"

يتميز هذا النوع من القناديل، عن القناديل البحرية الأخرى، أنه عندما يمارس الحب مع الشريك، فإنه بذلك يجدد حياته، وهذا يحدث باستمرا.

ويعتبر هذا النوع من القناديل خالدا، ولا يموت في الظروف الطبيعية، إلا من خلال حالات الافتراس التي يتعرض لها.

علاوة على ذلك، اتضح أن جميع خلايا هذه القناديل هي خلايا جذعية، وهي الخلايا المسؤولة عن تجدد الأعضاء.