اتهمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السفارة اليمنية في مصر بإسقاط أسماء عدد من أوائل الجمهورية من كشوفات منح التبادل الثقافي واستبدالهم بآخرين من خارج الكشوفات المعتمدة من الوزارة، معتبرة ذلك تدخلاً من السفارة في أعمال الملحقية الثقافية والمسؤولية الحصرية للوزارة.
جاء ذلك في بيان نفي صادر عن وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية، عقبت فيه على بيان سابق للسفارة اليمنية، ادعت فيه الأخيرة أن الوزارة ابتعثت عدد طلاب أكثر من مقاعد منح التبادل الثقافي المعتمدة لليمن من جمهورية مصر العربية.
وقالت وزارة التعليم العالي إنها تلقت تظلماً من خمسة من الطلبة الأوائل المرشحين لمنح التبادل الثقافي بتاريخ 18 سبتمبر الجاري، يفيد بأن المحلقية الثقافية رفضت تسجيلهم في مقاعدهم.
وأكدت الوزارة أنها بعثت للمحلقية بخطاب يلزمها بتسجيل الطلاب في مقاعدهم التي منحتها الوزارة لهم، وأنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة في حال المخالفة حفاظاً على مصالح الطلاب.
ووفق بيان الوزارة –حصل المصدر أونلاين على نسخه منه– فإنها سلمت المستشار الثقافي اليمني في مصر د.محمد العبادي جميع وثائق الطلاب المرشحين من قبل الوزارة للدراسات الجامعية للعام الحالي 2019/2020 بتاريخ 30 اغسطس الماضي، وعددهم ستون طالباً وطالبة موضحة اسماءهم في كشف سلم شخصياً للمستشار العبادي.
وكانت السفارة اليمنية، قالت إن الوزارة قامت بإرسال قوائم بعدد أكبر من المخصص المتفق عليه "ستون مقعدا لدرجة البكالوريوس وخمسة وثلاثون مقعداً للدراسات العليا"، وأن تلك الزيادة نتج عنها سقوط أسماء بعض الطلاب كون العدد المرسل فاق المقاعد الممنوحة من الجانب المصري.
وتحدث بيان السفارة الصادر أمس الإثنين –اطلع المصدر أونلاين على مضمونه في موقعها الالكتروني– عن قيامها بمعالجة مشكلة الطلاب الزائدين "الذي لم يتم قبولهم بنفس الطريقة التي عولجت بها نفس المشكلة في العام الماضي من خلال قيام الدولة بدفع رسوم مقاعدهم الجامعية لهذا العام، على أن يتم إدراج أسمائهم في كشوفات العام القادم ضمن منح التبادل الثقافي، وبهذا تم حل قضية الطلاب الذين زادوا عن العدد المتفق عليه".
وتنفي التعليم العالي ادعاء السفارة، وتتهم السفير بالتدخل في عمل الملحقية والتوجيه بإضافة أسماء من خارج الكشوفات المعتمدة من الوزارة.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أثاروا الموضوع خلال اليومين الماضيين موجهين اتهاماتهم للسفارة اليمنية والمحلقية الثقافية في مصر ووزارة التعليم العالي، مؤكدين أن طلاباً حرموا من المنح التي رشحوا لها لصالح طلاب اخرين محسوبين على مسؤولين في الخارجية اليمنية.