تركت نوال المدرسة، وفضلت بيع مناديل الفاين في الشوارع مع شقيقها الأصغر، تقول إنه بسبب الحرب والاختطافات، وما يعانيه الطلاب في العاصمة صنعاء.
وتضيف "نوال" في فيديو من إعداد AJ+ الجزيرة، إنها تفضل بيع المناديل وإعالة أسرتها، وتستطيع حماية نفسها من "أولاد الحرام" حسب تعبيرها، في حال التعرض لها.
في البيت، ليس هناك أم، هناك أب فقط عاطل عن العمل، لكنه يقوم بأعمال المنزل، ويعد الفطور وكل ما يحتاجه الطفلين من غسل ملابس وسواهما.
تقضي نوال مع شقيقها قرابة 7 ساعات يوميا في بيع المناديل على أصحاب السيارات، وكلما باعت قطعة غنت قطعة موسيقية بصوتها البديع، حتى باتت مشهورة في العاصمة، وتملك عدد كبير من الزبائن، الذين لا يشترون المناديل سوى منها، ليستمعوا إلى مغناها.
طفلة تخشى الذهاب للمدرسة، وتبيع المناديل في الشارع وهي تغني..#قصة_إنسان من اليمن مع "الفنانة" نوال pic.twitter.com/xFzS0fjOT6
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 20, 2019
بعد العودة من العمل، تقضي نوال مع شقيقها أوقاتهما بالاستماع إلى هاتفها المحمول وتعلم الأغاني، بينما يشاهدون ليلا المسلسلات والبرامج التعليمية من شاشة التلفاز، بحسب نوال.
نوال قصة إنسان دمرت الحرب طموحه، وأجبرت رب الأسرة على المكوث في البيت ليعمل الأطفال بدلا من الدراسة، لكنها ملهمة في ذات الوقت عندما يشق الطفل طريقه بنفسه نحو الكسب، والنجومية أيضا!
المصدر: تعز أونلاين + AJ+