علماء: 3 دقائق تفصلنا عن "ساعة القيامة"

حذر مجموعة من كبار علماء الذرة من أن "ساعة القيامة" تقترب من النهاية؛ بعد أن وصلت الإنسانية إلى مرحلة مرعبة من التهديدات والأخطار تكاد فيها أن تمحو نفسها بنفسها.

 

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجموعة من هؤلاء العلماء قولهم: إن "على البشرية أن تتقبل العزاء في نفسها بسبب ما يشكله التهديد النووي من مخاطر".

 

أما عن "ساعة القيامة" فهي ساعة رمزية، أوجد فكرتها مجموعة من كبار علماء الذرة، وتستخدم كوسيلة للتعبير عن حجم الخطر الذي تواجهه البشرية، وكلما اقترب الوقت من الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل كان من الأرجح حدوث كارثة، وهي الآن أقرب إلى منتصف الليل أكثر من أي وقت مضى.

 

وفي بيان صادر عن مجموعة كبار علماء الذرة، أوضحوا أن "الساعة الآن تشير إلى ثلاث دقائق قبيل منتصف الليل، وهو وقت قريب جداً إلى النهاية"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

 

وأشار العلماء إلى أنهم قرروا عدم تحريك عقارب الساعة في عام 2016، تعبيراً عن استيائهم من مواصلة قادة العالم في فشلهم بتركيز الجهود، واهتمام العالم في الحد من الخطر الشديد الذي تشكله الأسلحة النووية وتغير المناخ.

 

كما حذر العلماء من أنهم "عندما يطلقون هذه الأخطار الوجودية، فإنهم يعنون ما يقولون بالضبط؛ لأن هذه الأخطار تهدد بقاء الحضارة، ومن ثم يجب أن تكون من الدرجة الأولى في الاهتمام من قبل رجال الأعمال والقادة، الذين يهتمون بناخبيهم وبلدانهم".

 

واعتبر العلماء أن "نجاح الصفقات مع إيران بشأن الأسلحة النووية، وما تم تحقيقه في مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ، يقلل من شأنه استمرار التهديدات الجديدة من دول مثل كوريا الشمالية، التي تمثل معوقاً لذلك التقدم".

 

وتابع العلماء في بيانهم: "كما أن ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا إلى مستويات تذكرنا بأسوأ فترات الحرب الباردة، إضافة إلى الصراع في أوكرانيا وسوريا، يرافقه تهديد خطير وسياسة حافة الهاوية، مع تركيا، وهي عضو في حلف الناتو، وما تم من إسقاط طائرة حربية روسية تشارك في سوريا، كل هذه معوقات تهدد البشرية".

 

ورغم استمرار واشنطن وموسكو في الانضمام إلى معظم اتفاقيات الحد من الأسلحة النووية القائمة، لكنهما وغيرهما من الدول النووية ما زالت تعمل على برامج تحديث ترساناتها النووية، مما يشير إلى أنها تخطط للإبقاء والحفاظ على جاهزية السلاح النووي على مدى عقود، وفقاً للبيان الصادر عن العلماء.