اعتبرت الحكومة استمرار مليشيا الحوثي في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الخزان النفطي العائم في رأس عيسى، تحديا سافرا وصريحا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان صحافي لوزارة النفط والمعادن، والتي حذرت من أن انفجار الخزان العائم "أصبح وشيكا" في ظل الوضع السيئ والمتدهور للناقلة قبالة سواحل الحديدة.
وقالت إن ذلك ينذر بكارثة بيئية ستكون هي الأكبر في التاريخ.
واتهمت الوزارة مليشيا الحوثي بمواصلة التنصل عن اتفاقاتها والتزاماتها التي قطعتها للأمم المتحدة بالسماح بإدخال الفريق الأممي لتقييم الأضرار التي لحقت بالخزان وإعادة صيانته.
ولفت البيان، إلى إن ذلك التعنت والصلف الممارس من قبل تلك الميليشيات الخارجة عن القانون يفشل كل المساعي والجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية.
وكان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك، أعرب في إحاطة قدمها مؤخرا لمجلس الأمن، عن خيبة أمله لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقلة النفط العائمة "صافر" لم يتم.
واتهم الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وناقلة النفط "صافر"، تستخدم كخزان عائم ومحطة تصدير للنفط منذ عام 1988، وكانت محطة تصدير صغيرة للنفط في مأرب تعطلت عن العمل منذ مارس 2015.
وتحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام وسيؤدي التسرب النفطي إلى حدوث كارثة، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.
المصدر: بلقيس