وصلت، الخميس، سفينة محملة بالبنزين إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، بالتزامن مع استمرار أزمة في الوقود بمناطق الحوثيين.
وقالت شركة النفط اليمنية الواقعة تحت سلطة الحوثيين (مقرها صنعاء)، في بيان، إن السفينة "دفنشر"(لم توضح تبعيتها) التي تحمل 30 ألف و54 طن من البنزين، وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة.
وأضافت أن "وصول السفينة جاء بعد تعرضها للاحتجاز والتأخير من تحالف العدوان (التحالف العربي) لمدة 35 يوماً"، وفق تعبير البيان.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من التحالف العربي على ما ذكره بيان الشركة.
ولفتت إلى أن ذلك تم "بعد جهود قامت بها وزارة الخارجية في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا)، بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والأمم المتحدة، التي أفضت إلى الإفراج عن السفينة".
واتهم البيان "التحالف (العربي) بتعمد احتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنعها من الدخول لميناء الحديدة إمعانا في تضييق الخناق على المواطنين رغم الحاجة الماسة للمواد البترولية، ما أدى إلى ظهور أزمة تموينية خانقة".
وبشكل متكرر، تتهم جماعة الحوثي التحالف العربي والحكومة اليمنية، باحتجاز السفن النفطية، ومنعها من دخول ميناء الحديدة (يقع تحت سلطة الحوثيين) وهو ما ينفيه الطرفين.
بدورها، سبق أن حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي، مسؤولية عدم وصول السفن بوقتها، لعدم التزامها بضوابط استيراد الوقود الذي تشرف عليه اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية.
ومنذ أيام، تعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية، أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وظهور للسوق السوداء الذي تباع فيه هذه المواد بضعف سعرها الرسمي، حسب مراسل الأناضول.