عمان وإيران

سهلت تمدد الحوثيين.. كاتب إماراتي يشن هجوما عنيفا على "عُمان" لتعاونها مع إيران

شن كاتب إماراتي، هجوما عنيفا على سلطة عمان، بسبب ما أسماه "تآمرها ضد الأمة العربية بالتعاون مع النظام الإيراني ومليشيات"، محذرا من أن الإمارات قادرة على ردع "عمان" ووقفها عند حدها.


وقال الكاتب الإماراتي سالم حميد في مقال نشره بموقع "مركز المزماة للدراسات والبحوث الإماراتي" الأربعاء، إن "عمان طالما كانت دولة لا تجيد من فنون السياسة الخارجية سوى الصمت عند الحاجة إلى تبني موقف يهدد أمن الخليج العربي، أو أنها كانت طيلة عقود حليفا وفيا لإيران، وجسر عبور لها"، بحسب تعبيره.


وذكر حميد أن "صناعة السياسة الخارجية بهذا الركود، يتعلق بالانكسار التاريخي الذي تعيشه عُمان، وما تزال فيه حبيسة القرن ما قبل الماضي، عندما كانت تمتلك بعض السفن للتجارة الخارجية"، مضيفا أنه "ليس مطلوبا منها حقيقة أن تقدم سياسة فعالة، في حين لا تمتلك أدواتها، لكن طالما كان المطلوب منها، أن تكون بوابة أمينة على العابرين إلى جزيرة العرب".


واتهم حميد عُمان بمساعدة إيران في تمددها عبر مليشياتها الحوثية، منددا بصمت عُمان على "العدوان الحوثي وقبله التآمر القطري، وكل مأساة، بالمقابل تكون فاعلة عندما تعرضت إيران للعقوبات الدولية، وعندما يتهدد أمن طهران".


وتساءل: "هل حقا عمان دولة عربية خليجية؟ أم أن لها ارتباطات قديمة بالفرس، هي من يحكم هذا الساحل الموغل في انعزاله"، معربا عن أسفه أن يرى أهل عُمان، مجبرون على أن تتحول أراضيهم، إلى معبر لأمة من الأرذال، وهم أهل الحمى، وباسمهم يضرب العرب"، على حد قوله.


وقال الكاتب الإماراتي: "فرضت علينا هنا الجغرافيا، ولم نخضع لها يوما، ولم نقنع بأمجاد التاريخ التي نسطر بها خليجنا العربي، فصنعنا معجزة للعالم بأسره، وكانت دارنا، دار زايد، مفتوحة لكل شقيق وصديق ومحب، ولم يخطر ببالنا، أن ينقلب الجار (أقرب القربى)، ليكون صاحب الأذية".


وتابع: "ربما هي، كما ذكرنا، عقدة التاريخ والجغرافيا، وربما عقدة الإخفاق عن تحقيق إنجاز يضاهي الإنجازات المجاورة، ولا نلومهم في ذلك، فهي سلسلة من الإخفاقات لن تنتهي، طالما أن الجهد الأساس منصب على الانتقام من ذاتهم".


واستكمل حميد هجومه قائلا: "ربما يخرج صوت عاقل، من سلطنة الصمت والتآمر هذه، ينفض عنها ذل الساسة، ويترك الأبواب مشرعة لمن يريد خيرا بخليجنا، ويكون سندا لكل جواره، ويعيد العز لهذه الأرض، ويكون شريكا في نهضتنا، التي نراها نهضة لكل العرب، وأولهم أهلنا وجوارنا، بل لكل العالم المسالم".


وختم حميد مقاله قائلا: "نأبى أن يتطاول علينا، ومن يسعى في خراب الخليج العربي، هو كالمفسد في الأرض، وصده واجب، وحق لنا، ولا يظن أحد أننا غير قادرين على فرض ما نراه مصلحة لعموم خليجنا، ونحن من طالت فزعتنا كل أشقائنا، ونحن أهلها".