زعمت جماعة "الحوثي"، الأحد، أنها سيطرت على 350 كيلو مترًا مربعًا في "محور نجران" جنوب السعودية، خلال عملية استمرت عدة أشهر.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف العربي، بقيادة السعودية، الداعم للقوات الموالية للحكومة اليمنية.
فيما قال مصدر عسكري حكومي، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن العملية تمت في منطقة كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن الحدودية مع السعودية.
من جانبه، أعلن يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، المدعومين من إيران، أن الجماعة "حررت 350 كيلو مترًا مربعًا في المرحلة الأولى من عملية (نصر من الله)، بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية في محور نجران السعودية"، بحسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وأضاف: "نفذنا مؤخرا أكثر من عشرين عملية بالطائرات المسيرة أربكت قوات التحالف، منها عملية على هدف عسكري حساس في (العاصمة السعودية) الرياض".
وتابع أن "قوات الجماعة الجوية أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات (نصر من الله)".
وزعم سريع، "سقوط أكثر من 200 قتيل من أفراد الجيش اليمني، بسبب عشرات الغارات الجوية للتحالف أثناء فرارهم أو استسلامهم".
واستطرد: "حاولت قواتنا تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات، إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم".
وتحدث عن وقوع "أكثر من ألفي مقاتل، بينهم أطفال، من قوات التحالف في الأسر".
وقال المتحدث باسم الحوثيين إن "عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات التحالف".
والسبت، كشف سريع عن عملية "نصر من الله"، باعتبارها "أكبر عملية استدراج لقوات التحالف منذ بدء العدوان، واستمرت لأشهر عدة".
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها صنعاء وصعدة منذ 2014.
وقال مصدر عسكري حكومي للأناضول إن "الحوثيين نفذوا هذه العملية في منطقة كتاف بصعدة، قبيل عيد الأضحى (قبل 10 أغسطس/ آب الماضي)، وحدثت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات اليمنية، المدعومة من التحالف، والتي يتم تجنيدها بعيدًا عن وزارة الدفاع اليمنية".
وبينما لم يصدر رد سعودي رسمي، نقلت قناة "العربية" السعودية شبه الرسمية عن عبد الله القحطاني، محلل عسكري سعودي، قوله إن "جماعة الحوثي تحاول أن تأتي في هذا التوقيت المهم جدًا وتقول لمقاتليها إنهم يحرزون هذه الانتصارات، وهذا غير حقيقي أو منطقي".
وتابع: "هذه العملية أصبح لها أكثر من شهر، وتمت داخل الأرض اليمنية، بعمق 45 كم في محور كتاف، والحقيقة هي أن الحوثي قام بعملية التفاف كبيرة محاولًا السيطرة على مجموعة ألوية وقوات يمنية من الشرعية (الحكومة اليمنية) وأفشلها التحالف العربي والجيش اليمني".
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.