تداولت مواقع سعودية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها تعود لقاتل اللواع عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال إطلاق نار متبادل السبت 28 سبتمبر/أيلول 2019.
وقال موقع «عربي 21» إنه توصل بعد البحث عن هوية قاتل حارس الملك إلى صوره له في حفل زفاف لشقيقه فهد آل علي، وكان خلف الحضور الذين تجمعوا لالتقاط صورة تذكارية.
وأضاف الموقع أنه بدا لافتاً في أخبار الأفراح عدم وجود أي صورة له في المناسبات، على الرغم من التقاط العديد من الصور لوالده وإخوانه مع المدعوين، بل خلت الأخبار من حتى التعريج على اسمه، مما يدل على حساسية الموقع الذي يعمل به، وهو القوة الخاصة بالحرس الملكي السعودي.
قاتل الحارس الشخصي للملك سلمان من عائلة نافذة
وكشفت الشرطة السعودية، في بيان رسمي، اسم القاتل وقالت إنه يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، في حين قال مغردون إنه نجل عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور مشعل بن ممدوح آل علي، وينحدر من قبيلة شمر، وكان أجداده من حكام حائل، في فترة ما قبل حكم بن رشيد لما يعرف اليوم بالسعودية.
وقال المغردون إن عمة القاتل، هي مشاعل بنت ممدوح آل علي، وهي طليقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأخ الشقيق للملك سلمان.
وبالعودة لحساب عضو مجلس الشورى السعودي، مشعل آل علي، فقد نشر تغريدة نعى فيها الفغم، ووصفه ابنه بـ «الغادر»، وقال: «مع التجليات الإلهية والرحمات الربانية نسألك أن تغفر لعبدك الفغم الوفي ابن الأوفياء، له الدعوات بالغفران والشهادة، وللغادر نقول رفعته إلى مقاعد عليا بعد أن كان في الدنيا ملازماً لولي أمرنا والد الجميع سلمان أعزه الله فكل السعوديين له دروع وجند».
من جانبه، قال المعارض السعودي المقيم في بريطانيا، غانم الدوسري إن القاتل ممدوح آل علي ضابط مخابرات أعرفه شخصياً فقد لاحقني في لندن وسجل في نفس النادي الرياضي الذي كنت أتردد عليه. وبعدها أخذ يتواصل معي بشكل مستمر محاولاً إقناعي بالعودة، وبعد أن رفضت حاول دعوتي إلى مزرعة صديق له خارج لندن فرفضت.
والرواية الرسمية تقول بوجود علاقة بينهما
وأقرَّت السعودية بشكل رسمي بمقتل اللواء الفغم، إثر خلاف مع صديقه، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة -لم تذكر اسمه- قوله إنه «في مساء يوم السبت الموافق 29/ 1/ 1441هـ، وعندما كان اللواء الفغم في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي».
وأضاف: «أثناء الحديث تطوَّر النقاش بين اللواء الفغم وممدوح آل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري، وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم -رحمه الله- ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية».
وأشارت الوكالة إلى أنه عند وصول الجهات الأمنية للموقع الذي تحصَّن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار، رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيّد خطره.
وأكدت أن حادثة إطلاق النار وما تبعها أسفرت عن مقتل اللواء الفغم، والجاني، وإصابة تركي بن عبدالعزيز السبتي، سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ، فلبيني الجنسية، الموجودين بالمنزل، كما أصيب خمسة من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قِبل الجاني.