ما زالت وقائع ومجريات ونتائج عملية "نصر من الله" العسكرية التي شنها الحوثيون على القوات السعودية وقوات يمنية تدعمها الرياض في المنطقة الحدودية بين البلدين، تتكشف وفقا للرواية الحوثية.
وبينما يتهم البعض الحوثيين بالمبالغة في الأرقام والمعطيات التي يقدمونها عن حصيلة المعارك، يواصل السعوديون صمتهم إزاء التفاصيل التي بدأ الحوثيون كشفها تباعا منذ أمس السبت، وسط دهشة كبيرة تعتري الرأي العام والمتابعين من حجم الخسائر في المحور السعودي واليمني (قوات الحكومة الشرعية)، وفقا لرواية الحوثيين.
وقد أثارت العملية العسكرية التي أعلنت عنها جماعة الحوثي في نجران، الكثير من الأسئلة حول مسرح العملية وتفاصيلها.
في المادة التالية نعرض خصائص هذه العملية ومسارها، وفقا لما ورد من معلومات عن الحوثيين:
في محور نجران
شن الحوثيون هجوما على قوات يمنية تدعمها الرياض وأخرى سعودية في وادي آل أبو جُبارة بمديرية "كُتاف والبقع" في محافظة صعدة شمالي اليمن.
مديرية كتاف والبقع
دارت رحى المعارك التي تحدث عنها الحوثيون في مديرية "كتاف والبقع"، وهي أكبر مديريات محافظة صعدة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها نحو 5200 كلم2، ويقع فيها منفذ البُقع (الخضراء) البري بين اليمن والسعودية وتحديدا في منطقة نجران.
التفاف حوثي
تمكن الحوثيون من تنفيذ عملية التفاف واسعة في محور كتاف على القوات اليمنية والسعودية.
القوات المستهدفة
استهدف الحوثيون بهجومهم في تلك المعارك قوات غير نظامية تتلقى دعمها وأوامرها من السعودية.
وتتشكل القوات اليمنية في تلك المنطقة من ألوية "الفتح والوحدة" واللواء 84 مشاة، وجميعها قوات غير نظامية تتلقى دعمها وأوامرها من الرياض.
الرد السعودي
بعد العملية التي أدت إلى قتل وجرح مئات من القوات اليمنية وأسر نحو ألفي عنصر، منهم ضباط وجنود سعوديون ومئات من اليمنيين، شنت قوات سعودية غارات مكثفة بالطائرات الحربية وطائرات الأباتشي على مواقع الحوثيين.
20 كلم إلى الوراء
تراجعت القوات اليمنية والسعودية نحو 20 كلم بعدما كانت في السابق على بُعد بضعة كيلومترات من بلدة كتاف مركز مديرية "كتاف والبقع".
350 كلم بيد الحوثيين
يقول الحوثيون إنهم سيطروا على 350 كلم في محور نجران جنوبي السعودية خلال العملية التي استمرت عدة أشهر.
14 كلم بمحاذاة نجران
تمتد سيطرة الحوثيين على الحدود مع نجران لنحو 14 كلم باتجاه السلاسل الجبلية المطلة على مدينة نجران، لا سيما سلسلة جبال الشرفة والشبكة والسديس وغيرها، وجميعها تطل على المدينة وتبعد عنها قرابة 10 كلم.
المحاور المشتعلة
خطوط النار ظلت مشتعلة قرب الحدود السعودية مع نجران في ثلاثة محاور، شرقا من صحراء الأجاشر في محافظة الجوف، وغربا باتجاه سلسلة مواقع الطلعة والسديس، وجنوبا باتجاه الشبكة والشرفة، حيث حاولت القوات السعودية استعادة هذه المواقع من خلال عمليات زحف مكثفة.
المصدر : الجزيرة