دعا السفير القطري في بلجيكا، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، إلى إنهاء الصراع في اليمن، مشددا على أهمية تجنب التصعيد العسكري والمحافظة على وحدة وأمن الشعب اليمني.
وقال سفير دولة قطر في بروكسل ودوقية لوكسمبورغ ورئيس بعثة الدوحة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، في مقابلة حصرية لوكالة "سبوتنيك" إن "ما يحدث في اليمن كارثة إنسانية حقيقية، تتطلب وقفا فوريا للحرب، وإنهاء التصعيد العسكري، لتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة الإنسانية مع التأكيد على أهمية ضمان وحدة اليمن وصون مكتسباته ومقدراته والحفاظ على نسيجه المجتمعي".
كما دعا السفير القطري إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وقال: "على جميع الأطراف اليمنية العودة إلى المفاوضات، والالتزام ودعم قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمبادرة الخليجية، والتي كانت بداية حل الأزمة اليمنية وتلاها مؤتمر الحوار الوطني، ولكن كان هناك انقلاب على مخرجات الحوار الوطني".
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أمس الأحد، أن الخط الإعلامي القطري يمجد ويعبر عن ميليشيات الحوثي ويراهن على الإخوان باستهداف السعودية والإمارات عبر الأزمة اليمنية، على حد قوله.
وغرد قرقاش في حسابه على "تويتر"، قائلا: "من خلال مجريات الأحداث والخط الإعلامي القطري أصبحت الدوحة منخرطة في الأزمة اليمنية".
أما في الشأن الليبي، فقد دعا سفير دولة قطر في بلجيكا، إلى "وضع مصلحة الشعب الليبي أولا في أي تسوية دولية ولابد من التنسيق الدولي، وفي إطار الجامعة العربية لدعم التعايش والسلام والاستقرار في ليبيا، بما يحقق مصلحة الشعب الليبي ويضعها فوق كل اعتبار كما يجب ان تحترم المليشيات العسكرية القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والتوقف فورا على محاولاتها لعرقلة جهود إتمام الحوار الليبي".
وقد أشار الخليفي خلال لقائه مع "سبوتنيك" على وجود أياد خفية في طرابلس تريد فرض واقع مغاير للنظام الدولي، قائلا: "هناك من يريد التغلب على الإرادة الدولية ومخالفة القوانين الدولية وانتهاكها لفرض واقع جديد بالقوة في ليبيا، كما أن هناك بعض الأطراف التي تعمل على الأجندات الضيقة على حساب المصلحة العامة للشعب الليبي".
وأوضح سفير دولة قطر في بلجيكا أهمية العمل العربي المشترك مؤكدا ضرورة تقوية دور الجامعة العربية خاصة في ظل موجة التحديات التي تواجه الوطن العربي.
وقال إن تعزيز ودعم مسيرة العمل العربي المشترك يعتبر أحد مرتكزات السياسة القطرية، فمنذ استقلال قطر عام 1971 أخذت على عاتقها مد الجسور وتعزيز الروابط داخل أسرتها العربية. ولاشك أن طبيعة التحديات التي تواجه الأمة العربية سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية تفرض علينا تكثيف التشاور والحوار للوصول لأنجع الوسائل وأفضل السبل لتحقيق ما تتطلع إليه الشعوب العربية.
وتابع الخليفي حواره: ودائما ما تدعو دولة قطر للتوافق والتعاون وتطوير العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية إيمانا منا، بأن العمل والتعاون العربي هي المظلة التي يجب أن تحتمي تحتها.