كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي عن قيام مليشيا الحوثي بفصل 211 إداري من ديوان وزارة التربية والتعليم بصنعاء، واستبدالهم بعناصر حوثية.
وقال اليناعي في تصريح لـ"المصدر أونلاين" إن "المليشيا الحوثية بقرار الفصل الصادر يومنا هذا عن مسؤول ما يسمى بالقسم التربوي يحيى الحوثي تكون قد استبدلت جميع الطاقم الإداري للقطاع التعليمي في مناطق سيطرتها بعناصر من قسمها التربوي".
وأكد اليناعي أن استمرار الحوثيين في عملية إخضاع التعليم لسيطرتهم يهدف لإحداث تحول في نسيج المجتمع اليمني لصالحهم ب "اعتبار أن التغيير في التعليم يحدد غالبا شكل أي تغيير ديموغرافي قادم ومحتمل".
وقال اليناعي إن "أخطر ما قد تواجهه اليمن خلال الحرب وبعدها هو ملف تسييس التعليم الذي سيتسبب بوجود خلل في العقد الاجتماعي في حين أن المفترض منه صيانة الهوية الوطنية الجامعة".
مضيفا "إذا لم يتوقف الحوثيون عن العبث بالعملية التربوية، فسيصبح التعليم من أهم مسببات استمرار الصراع، وسيترك ذلك أثرا كبيرا على المدى الطويل، وتأثيرات عميقة على التغيرات الاجتماعية، عدا عن أنه سيفخخ المستقبل ويهيئ لانفجارات وصراعات مقبلة".
وأوضح اليناعي أن القرار الحوثي السابق يأتي "ضمن خطوات ممنهجة ومتسارعة لاستكمال السيطرة على التعليم، وبعد أن أقالت المليشيا جميع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات، وجميع مدراء المناطق والمراكز التعليمية بالمديريات، واستبدلتهم بعناصر حوثية".
وأكد المسؤول النقابي على أن "الحوثيين بوضع يدهم على الإدارة التربوية قطعوا مسافة كبيرة في مسألة إخضاع العملية التعليمية بالكامل لتصرف مليشياتهم، واقتربوا من تعميم تجربتهم في محافظة صعدة التي ألغت فيها قبل 6 سنوات مكتب التربية والتعليم كإدارة حكومية، وحولته إلى قسم جديد جرى إلحاقه بهيكل الجماعة الحوثية سمي بالقسم التربوي".
وأشار اليناعي إلى إن الحوثيين فرضوا في العام 2014م على مدارس صعدة منهجا دراسيا مختلفا عن المنهج الذي يتلقاه الطلبة في بقية المحافظات، تجاوزوا فيه الأبعاد المحلية والوطنية وعملوا على استنساخ تجربة "حزب الله اللبناني" في التعليم الخاص ومدارسه الخاصة.
ودعا اليناعي الدولة والمكونات اليمنية والأمم المتحدة لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية التعليم من سطو وتجريف مليشيا الحوثي واستخدامه في تمزيق النسيج اليمني وتغذية الصراع.