قالت جماعة الحوثي إن تفاؤل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف الحرب في اليمن أمر إيجابي، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن يكون هذا الموقف حاضرا قبل إعلان ما تسميه "العدوان" على اليمن.
جاء ذلك في تصريح لمحمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة (بمثابة الرئاسة في المناطق التابعة لسيطرتها)، نشرته وكالة سبأ في نسختها التابعة للحوثيين أمس الاثنين.
وأضاف أن "تحويل المناقشة إلى تفاوض يحتاج إلى جديتهم (السعوديون) والتعامل بواقعية بعيدا عن أي إملاءات".
واعتبر أن عدم الجدية والاستماع للإملاءات لن يجدي، بل يصنع العوائق في طريق إيقاف العدوان والوصول إلى السلام الدائم.
وكان بن سلمان قد طالب في حوار مع برنامج 60 دقيقة الذي بثته شبكة "سي بي أس" الإخبارية الأميركية، فجر الاثنين، بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن.
وتابع بن سلمان "نفتح جميع المبادرات لحل سياسي في اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل غد".
وقبل أقل من أسبوعين، عرضت جماعة الحوثي وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، في حين ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو، جراء هجوم بطائرات مسيرة تبنته جماعة الحوثي.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده السعودية القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
المصدر : وكالة الأناضول