نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، ما قالت إنها وثيقة مسرّبة أعدّها مستشارو ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وتكشف خطط السعودية ووسائلها "لشنّ حرب ذات مستويات متنوّعة" ضد طهران.
وقالت الصحيفة المقربة من "حزب الله"، الأربعاء، إن السعوديين عرضوا خططهم ومشاريعهم لمناهضة إيران، في أوائل سنة 2017، على فريق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للتباحث بشأنها، ولتنسيق الجهود السعودية والأميركية في العمل على تطويرها، من أجل "حصار إيران وعزلها وخنقها وتقويض نظامها السياسي".
وتحتوي الوثائق على "مخطَّطَين متوازيين أعدّهما النظام السعودي، لمواجهة سياسات النظام الإيراني. وقد اختير للخطتين اسمان رمزيان هما (نمرود) و(العنكبوت)".
أمّا الهدف من هاتين الخطتين، فهو "إعادة توجيه عدم الاستقرار إلى داخل الحدود الإيرانية بالحدّ الأدنى، والعمل على تمكين نظام في إيران يخدم مصالح السعودية والولايات المتحدة الأميركية بالحدّ الأقصى".
وبينت الصحيفة أن هدفهما أيضا، "استخدام قدرات الحرب الناعمة المختلفة، لزعزعة النظام الإيراني، في مدّة لا تتجاوز الثلاث سنوات. ومن الوسائل المعتمدة في هذا المشروع تنظيم حروب سياسية واقتصادية ومالية وسيبرانية وإعلامية ونفسية وقانونية... والهدف من كل ذلك هو تغيير نظام الحكم في إيران".
وقالت إن الغاية من خطة "العنكبوت"، منع النظام الإيراني من أن يصبح نظاماً "يرعى الإرهاب"، وحتى "لا يهدّد استقرار دول الجوار، ولا يسعى إلى تطوير القدرات العسكرية النووية"، كما تورد الوثيقة السعودية.
كما تشير خطة "نمرود"، إلى هدف آخر، وهو "مواجهة سياسات النظام الإيراني العدائية، ومواصلة عزل إيران في العالم".
ونطاق العمل في هذه الخطة هو إعلامي بالأساس، بحسب الوثيقة، إذ يقوم "على إطلاق حملات إعلامية تهدف إلى التوعية بالمخاطر التي يمثّلها النظام الإيراني لأمن المنطقة والعالم".
ويأتي نشر الوثيقة التي لم يتم تأكيد صحتها من مصدر آخر، في وقت تواجه طهران ضغوطاً اقتصادية غير مسبوقة، تمنعها من تصدير النفط، إضافة إلى تحشيد عسكري في الخليج يهددها بحرب عسكرية، خصوصاً بعد اتهامها باستهداف منشآت النفط السعودي التي أثر قصفها على 5% من الإنتاج العالمي.
المصدر | الخليج الجديد