قال القيادي في الانتقالي الجنوبي، عبد السلام قاسم، إن القوات الإمارات تساهم في مكافحة الإرهاب بجانب الحزام الأمني الجنوبي، في المحافظات الجنوبية لليمن.
وأضاف: أن ما تقوم به القوات الإماراتية ليس بمعزل عن خطط التحالف بشكل عام، مشيراً بأن كل دول العالم توجد لها مصالح لدى بعضها البعض وبشكل مشروع، ولا شك بأن أبو ظبي تسعى لتحقيق مصالحها في الجنوب.
وأشار قاسم في مقابلة له مع "سبوتنيك" الروسية، إلى أن الإمارات جزء رئيسي من التحالف، ومساعداتها للجنوب تدخل ضمن ما يقدمه التحالف العربي لليمن بشكل عام، وهناك استهداف خاص للإمارات من بعض القوى.
الحكومة اليمنية تتهم الإمارات بدعم تنظيمي داعش والقاعدة
تتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الإمارات بدعم تنظيمي القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية وصناعة الفوضى في اليمن، بالإظافة إلا حرف أهداف التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن مسارها الصحيح.
وقال وزير النقل في الحكومة الشرعية، صالح الجبواني، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقودم بدعم تنظيمي القاعدة وداعش في جنوب اليمن، مضيفاً: "الحكومة تملك أدلة تثبت علاقة الإمارات بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وبالأسماء".
وأشار الجبواني أن الإمارات تستخدم عناصرمن تنظيم القاعدة في ضرب تعزيزات الجيش اليمني بطريق محافظتي شبوة وأبين.
وفي نهاية أغسطس الماضي، قامت المقاتلات الإماراتية بقصف القوات التابعة للحكومة الشرعية في عدن وأبين جنوب البلاد، وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 200 من المدنيين والعسكرين، وذلك بهدف انقاذ حلفائها من قوات الإنتقالي الجنوبي من الهزيمة المتسارعة آنذاك أمام الجيش اليمني، مما أجبرت الآخير على التراجع والإنسحاب من محافظة عدن وأجزاء من محافظة أبين.
تنظيم القاعدة الحليف الرئيسي للمجلس الانتقالي في الجنوب
ونشرتر صحفية "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، مقالاً لـ "بيثان ماكيرنان"، بعنوان "ثلاثة صراعات في واحد، تحالفات عدن المتغيرة وجبهة انفصالية جديدة"، في إشارة إلى الوضع الراهن في مدينة عدن، والتحالفات الموجودة فيها، وسعي كل طرف للوصول إلى هدفه الذي ينشده.
وقالت الكاتبة، إن الجندي في العاصمة المؤقتة عدن لم يُعد يعرف طبيعة عدوه وشكله وكيف يبد؛ فمنذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي المدينة، وطرده للجنود والجيش الحكومي، استفاد تنظيم القاعدة -الحليف الرئيسي للمجلس الانتقالي- من الفوضى الحاصلة ونفذ عمليات قتل ونهب في معظم أرجاء المدينة.
وأضافت: بعد مرور أكثر من 4 سنوات على اندلاع الحرب في اليمن، تحول الصراع مؤخراً إلى ثلاث حروب في حرب واحدة؛ الأولى: حرب بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية.
وتابعت بيثان ماكيرنان: "الثانية: بين الطرفين السابقين من جهة، وبين المتشددين؛ سواء كانوا تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، والثالثة: حرب بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وبين القوات الحكومية التابعة للرئيس المعترف به دولياً".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد استولى على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في أغسطس/آب الماضي عقب اشتباكات راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح وفشلت حتى الآن كل المحاولات لجمع الطرفين على صيغة توافقية للمرحلة القادة وذلك في الحوار الذي دعت إليه السعودية في مدينة جدة.
المصدر: المشهد اليمني