قال سكان محليون، مساء الخميس، إن الأوضاع في مدينة التربة جنوب تعز سيئة للغاية، وسط اشتباكات دخلت فيها الأسلحة الثقيلة.
وأضاف السكان أن دبابة تتبع كتائب "أبو العباس" قصفت قبل قليل منزل الزريقي- قائد مقاومة التربة، كما يظهر في الصورة تصاعد الدخان من المنطقة.
وروى شهود عيان كيف بدأت شرارة الفتنة بالقول إنه و "ببسبب ازدحام السير في الشارع الرئيس بمدينة التربة، حصلت مشادات كلامية بين القيادي التابع لأبي العباس أسامة الحصبري مع أشرف عبدالجبار عبده حزام وصديقة أسامة عبدالحكيم شمسان".
وتطور الخلاف بينهم وتبادلوا إطلاق النار، والذي نتج عنه مقتل الأخيرين، مع العلم أن أشرف عبدالجبار عبده حزام مجند جديد في الأمن الخاص، ويعمل مرافقا مع المحافظ، بحسب الشهود.
أما أسامة عبدالحكيم فهو موظف في الجامعة، ووالده مدير فرع الأمن السياسي في مدينة التربة، طبقا للشهود.
ولأن الوضع في التربة غير مستقر، والأصابع على الزناد، استغلت بعض الأطراف الحادثة لتفجير الوضع وتسييسه، استمرارا للفوضى والاشتباكات السابقة التي شهدتها المدينة قبل أكثر من شهر.
ويتهم أمن تعز الإمارات باستخدام الموالين لها لتفجير الوضع، وتكرار نموذج عدن والسيطرة على التربة، وخنق المدينة، التي يقولون إنها تخضع لحزب الإصلاح.
يذكر أن سفينة إماراتية جلبت عدد 1000 جندي إلى المخا موالي لها دربتهم في أبوظبي وإريتريا، وانضموا لقوات طارق صالح الموالية لها، والذين قال مراقبون إن مهمتهم ليس الذهاب إلى الحديدة، بل وجهتهم تعز المحررة.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم مليشيات موازية لها، وهي المسؤولة عن انقلاب عدن، وتريد تكرار السيناريو في جميع المحافظات المحررة، وهي المسؤولة عن قصف قوات الحكومة في أبين، والتي راح ضحيتها العشرات من الجيش اليمني.
المصدر: تعز أونلاين