قالت رابطة أمهات المختطفين، إن المليشيات الحوثية أفرجت عن 250 مختطفاً من المدنيين، بعد سنوات من الاعتقال والاخفاء والتعذيب.
ونشر موقع الرابطة على الانترنت تصريحاً لرئيستها أمة السلام الحاج، أكدت فيه أن العشرات ممن أفرج عنهم الحوثيون في ما عدته مبادرة ضمن اتفاق السويد، هم مدنيون أختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم دون وجه حق، وتعرضوا خلال الاختطاف لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي وقد أصيبوا العديد منهم على أثره بالأمراض المزمنة وصعوبة الحركة والإضطرابات النفسية.
وأعلن الحوثيون الثلاثاء، أطلاق سراح 350 من أسرى القوات الحكومية والتحالف، وقال القيادي الحوثي المعني بملف الأسرى والمحتجزين عبدالقادر المرتضى، إن من بين المفرج عنهم ثلاثة أسرى سعوديين وكل المصابين الناجين من قصف طائرات التحالف لمركز احتجاز الاسرى في كلية المجتمع بذمار.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها، أكدت في بيان صحفي الإثنين، أنها يسرت والأمم المتحدة، عملية الافراج عن 290 محتجزًا في عملية من طرف واحد، و"شمل الإفراج 42 شخصًا ممن نجوا من الهجوم الذي استهدف مكانًا للاحتجاز في محافظة ذمار الشهر الجاري.. بناءً على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى".
ووفق مصادر حقوقية في صنعاء، تعرض الحوثيون لضغوط كبيرة من الجهات الدولية والوجهات الاجتماعية والقبلية في مناطق سيطرتها، إثر إعادة اعتقال واخفاء المعتقلين الجرحى، وكان ذووهم والقبائل التي ينتمون إليها محركاً لتلك الضغوط والانتقادات.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، شريطة عدم كشف هويتها، كان مسؤولين في حكومة الحوثيين قد وعدوا بأطلاق سراح المصابين منتصف الشهر الماضي، قبل أن يبرروا التأخير، بأن عملية اطلاق سراح وعفو عام سيعلنها مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، في الذكرى الأولى لما يصفها الحوثيون بثورة "21 سبتمبر".
وتم تأجيل الإفراج عن جرحى كلية المجتمع عن الموعد المحدد، دون إيضاح أسباب ذلك، ليتم أطلاق سراحهم أمس الإثنين، في الوقت الذي فقد فيه الكثير من ذوي المعتقلين الأمل قبل أن يتم الإفراج بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكدت المصادر أن من بين المفرج عنهم أسرى من قوات الحكومة من جبهات تعز والبيضاء وعددهم 35، أغلبهم في ظروف صحية سيئة، إثر إصابتهم في الغارات الجوية على كلية المجتمع بذمار أواخر اغسطس الماضي، وعدم حصولهم على الخدمات الصحية في مراكز احتجاز أخرى نقلهم إليها الحوثيون بصورة سرية بعد يومين من المجزرة التي راح ضحيتها 130 مختطفاً وأسيراً من المدنيين والقوات الحكومية.
وكان المسؤول عن ملف الأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية هادي هيج، نفى في وقت سابق لـ"المصدر أونلاين" أن يكون من أطلق سراحهم أسرى من القوات الحكومية، مؤكداً أن من تم اطلاق سراحهم حسب قوائم الصليب الأحمر "هم خطفوا من منازلهم وعادوا إليها، مشيراً إلى التزام الحكومة بنص اتفاقية استكهولم بإطلاق الكل مقابل الكل، وأن مبادرة الحوثيين يشكرون عليها وقد سبقتها مبادرات من الحكومة الشرعية، مماثلة أطلق بموجبها 112 طفل أسروا وهم يقاتلون مع الحوثيين، وتم أعادتهم لأسرهم عبر الصليب الأحمر بعيد عن الضجيج الإعلامي.
المصدر أونلاين