كشف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، عن إجرائه لقاء بعيدا عن وسائل الإعلام مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أوائل الشهر الجاري.
وقال زنغنة، في تصريح له: "التقيت معه، وقلت له إننا أصدقاء منذ 22 عاما، وهذه الصداقة شهدت كل حالات الصعود والهبوط في العلاقات الإيرانية السعودية، ولم يكن هناك أي مشكلة بالنسبة لي في لقائك"، وذلك حسب وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية.
وأشار زنغنة إلى أن "إيران لم تتسبب في أي خلافات مع السعودية"، مشددا على أن "بلاده تريد الصداقة مع كل الدول في المنطقة".
وتابع وزير النفط الإيراني، متوجها إلى السعودية: "يجب عليهم ألا ينظروا إلينا كأعداء، لأن العدو موجود خارج هذه المنطقة".
لقاء زنغنة وابن سلمان، وهو نجل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عقد على هامش أعمال المنتدى الدولي "أسبوع روسيا للطاقة"، الذي جرى في موسكو من 2 إلى 5 أكتوبر الحالي.
وتأتي هذه المحادثات التي لم يكشف زنغنة عن مضمونها تزامنا مع تصعيد كبير في توتر العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى.
واشتد هذا التوتر بشكل حاد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته جماعة الحوثي اليمنية، وقالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، واتهمت المملكة والولايات المتحدة، وانضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.