الانتقالي الجنوبي

رويترز عن مصادر مطلعة: الحكومة اليمنية و"الانتقالي" المدعوم من الإمارات يقتربون من اتفاق لإنهاء تمرد عدن

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة القول إن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين (المجلس الانتقالي) المدعوم من الإمارات يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.

وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفا عربيا يقاتل حركة الحوثيين في اليمن، محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء المواجهة التي فتحت جبهة جديدة في الحرب المعقدة.

وانقلب "المجلس الانتقالي" على حكومة هادي بعدن في شهر أغسطس آب وسيطروا على عدن، المقر المؤقت للحكومة‘ بعد انقلاب سابق قام به الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء.

وحاول المجلس الذي سلحته ودربته الإمارات، الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، توسيع نطاق سيطرته في الجنوب واشتبك مع القوات الحكومية في أعمال عنف هددت بمزيد من التفتيت لليمن وتعقيد جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية لرويترز إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.

وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات يوم الاثنين "هناك تقدم في محادثات جدة. الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات".

وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على تويتر إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.

وقال المصدر الثالث إن حل المواجهة في عدن، التي تسببت في فصم عرى التحالف المدعوم من الغرب، أمر ضروري قبل أن يرد التحالف رسميا على عرض الحوثيين وقف الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة على المدن السعودية شريطة أن يفعل التحالف نفس الشيء.

وكانت جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، وتسيطر على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة، قد قدمت العرض الشهر الماضي بعد إعلانها المسؤولية عن هجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية في 14 سبتمبر أيلول. وأنحت الرياض باللائمة في الهجمات على إيران وهو ما تنفيه طهران.

وقالت الرياض إنها تنظر لعرض التهدئة بشكل ”إيجابي“.

ومن شأن تخفيف التوترات بين الحوثيين والسعودية وحل أزمة عدن أن يعزز جهود الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية تفضي إلى نهاية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.

وأعرب المبعوث البريطاني إلى اليمن، مايكل آرون، لتلفزيون عدن عن تفاؤله إزاء إحراز تقدم على هاتين الجبهتين ووضع اتفاقات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها بين حكومة هادي والحوثيين في المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي حيز التنفيذ.

وقال آرون في مقابلة نشرت على موقع تويتر على حساب البعثة البريطانية يوم الاثنين إن هذه القضايا الثلاث معا يمكن أن تكون أساسا لعملية سلام جديدة قد تنجح في الأشهر المقبلة وقبل نهاية العام.