عبر صحفي أمريكي زار محافظتي مأرب والجوف مؤخراً، - والتي تسيطر عليهما الحكومة الشرعية - عن دهشته من التطورات الأمنية هناك، وقال "إن تجربة مأرب مختلفة تماماً عن باقي مدن اليمن المأزومة".
وقال الكاتب الصحفي الأمريكي ادم بارون في سلسلة تغريدات بحسابة في تويتر - ترجمها "يمن شباب نت" – مدينة مأرب هي اليوم مدينة جيدة ومناسبة في اليمن، وعندما أقارنها بزيارتي الأولى في عام 2013، تبدوا رائعة للغاية.
وأضاف "شهدت المدينة افتتاح فنادق جديدة، فيما هنالك تطورات عمرانية وما شابه ذلك قيد التخطيط. وعلى حد تعبير أحد المسؤولين، عند مقارنته مأرب بالمدن اليمنية الأخرى، حيث قال بأن مأرب "قفزت من المستوى الرابع إلى الأول".
Just wrapped up a solid 10ish days in Yemen; thanks to the many who made this trip possible and kept me safe (behind every non-Yemeni working on Yemen, there are at least a thousand Yemenis helping them out). Some observations follow.
— Adam Baron (@adammbaron) October 7, 2019
وتابع بارون "أكثر من أي شيء آخر، كنت مندهشاً بالتطورات الأمنية. حيث وبرغم كوني أجنبي واضح، تمكنت، على سبيل المثال، من تناول الطعام بشكل علني في المطاعم - قد يبدو الأمر سطحياً - لكن المسألة شكلت منذ فترة طويلة "اختبار للوضع الأمني في اليمن" على حد تعبير الكاتب.
ولفت "يتم بذل الجهود لتعزيز موقع مأرب كمركز (إداريا، كعاصمة لإقليم سبـأ). وتواصل الجامعة التطور أكثر فأكثر، في حين بدأ العمل لبنـاء مطار دولي جديد في المدينـة".
وقال الصحفي الأمريكي "هذا لا يعني تجاهل التحديات - فهناك أعداد هائلة من الأشخاص النازحين داخليا، الذين يعيش الكثير منهم في مخيمات غير مجهزة على أطراف المدينة. وهناك بعض المساعدات، لكن السكان المحليين يقولون إنها لاتزال أبعد عن أن تكون كافية. حيث هناك شكاوى ضد أنشطة منظمة الهجرة الدولية للهجرة والصليب الأحمر واليونيسيف في المحافظة"
وأشار براون "أن بعض مناطق الجوف أيضًا، استقرت إلى درجة أنني تمكنت من عقد اجتماعات في مدينة الحزم (عاصمة المحافظة). حيث كان رائعاً وقيماً للغاية أن نسمع من المسؤولين والقادة السياسيين هناك".
ولفت "دهشت ـ إن لم أقل تفاجئت ـ بالعمق التاريخي النسبي للمحادثات التي أجريتها هناك. فغالباً ما يتمحور حديث الخارج حول اليمن وكأن التاريخ بدأ في مارس 2015 أو سبتمبر 2014".
واختتم الصحفي الأمريكي سلسلة تغريداته قائلاً "تختلف تجربة مأرب إلى حد كبير عن تجربة العديد من المدن الأخرى في اليمن، والتي لا تزال مسـرحاً لأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".