نشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة صورا وأسماء لعدد من قتلى الجيش الوطني بقصف طيران الإمارات في أبين وعدن.
وفي رابطي الفيديو الذي نشر بواسطة المركز الإعلامي للجيش، تظهر صورا لبعض القتلى مع الأسماء للمرة الأولى، تزامنا مع تخليد أربعينية الضحايا، التي وافقت أمس الأول الثلاثاء.
كما يظهر في الفيديو لقطات للطائرات التي نفذت غارات نقطة العلم بمدخل عدن وهي تلقي حمولتها من الصواريخ على تجمع للجيش اليمني.
تأتي هذه الصور بعد تشكيك إماراتي ومن بعض الموالين لهم تنكر القتلى والجرحى بهذا العدد، وبعضها تنكر الحادثة إطلاقا، رغم تصريح وزارة الخارجية الإماراتية بذلك.
لكن عدم تداول صورا وحتى أسماءً للضحايا، جعل المشككين يتمادون، في محاولة لإنكار وجود ضحايا أساسا، وأن تلك التصريحات لم تكن سوى من باب المكايدة للإمارات، تمهيداً للمطالبة بطردها من التحالف.
رغم مرور شهر كامل.. لماذا لم تعلن #الحكومة_اليمنية حتى الآن أي أسماء لمن تصفهم بضحايا القصف الإماراتي للجنود المزعومين؟#إرم_نيوز #الإمارات #الشرعية pic.twitter.com/XBrs25YhcL
— إرم نيوز (@EremNews) September 30, 2019
وصرحت وزارة الدفاع اليمنية عقب الحادثة بمقتل وجرح قرابة 300 ضابط وجندي من قوات الجيش بالغارات الإماراتية التي أسمتها بالغادرة.
وجاءت الغارات الإماراتية عقب سيطرة الحكومة على أبين وأجزاء كبيرة من عدن بعد التمرد الانتقالي الذي تدعمه، الأمر الذي جعل الجيش يتراجع إلى أطراف أبين بعد الخلخلة التي وقعت.
وتشهد المحافظات الجنوبية توترا غير مسبوقا، في ظل ترقب لمعركة مؤجلة بين الجانب الحكومي والانتقالي المدعوم إماراتيا، خصوصا بعد سحب الأخيرة تعزيزات كبيرة من ألوية العمالقة المرابطة في الحديدة إلى عدن وأبين، ولأمر ما سيتكشف لاحقا.
وسائل إعلام عالمية تحدثت أيضا، خلال اليومين الماضيين، عن انسحاب قوات سودانية من قاعدة العند، كبرى القواعد العسكرية جنوبي اليمن، فضلا عن مغادرة لقوات ومعدات عسكرية إماراتية من عدن.
ويرى مراقبون أن ذات الانسحاب روج له قبل تمرد الانتقالي والانقلاب على الشرعية قبل شهرين، وهذا دليل ملموس للتحضير لمواجهات ساخنة، والانسحاب ليس سوى لتنصل لاحق للأخيرة من أي أحداث شكليا.
المصدر: تعز أونلاين