نفى مسؤول ملف الأسرى في الحكومة اليمنية هادي هيج، الجمعة، تلقيهم أي عرض حول تبادل ألفي أسير مع الحوثيين.
جاء ذلك في تغريدة للمسؤول اليمني بحسابه على "تويتر"، تعليقا على حديث رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي عن عرضهم عبر وساطة محلية صفقة لتبادل ألفي أسير مع القوات الحكومية.
وقال "هيج": "لم يصلنا شيء من ذلك وموقفنا واضح".
وأضاف: "يجب أن نحترم ما وقعنا عليه إن كنا صادقين ومستعدين لتنفيذ ما وقعنا عليه أخيرا الآن ونحن جاهزون"، في إشارة لتوقيع اتفاقية تبادل الأسرى ضمن اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتابع "هيج": "أما المزايدة بالقضايا الإنسانية للمختطفين والأسرى لأغراض سياسية فهذه لغة العاجز".
وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي "عبد القادر المرتضى"، بحسب قناة "المسيرة" الفضائية الحوثية: "عرضنا على الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) عبر وساطة محلية، صفقة تبادل لألفي أسير حرب من الطرفين كمرحلة أولى".
وأضاف "أكدنا للوساطة جهوزيتنا للتنفيذ خلال أسبوع، إن كانوا جاهزين.. نحن الآن بانتظار ردهم".
وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية مرارا، جماعة الحوثي، بإيجاد عراقيل أمام حل ملف الأسرى الإنساني.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في استوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق استوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.