قال الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إنه كان أحد الذين شاركوا في اختيار 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، موعدًا لشن الحرب ضد إسرائيل.
جاء ذلك خلال مقطع مصور بثه عبر موقع يوتيوب تحت عنوان "الرئيس مبارك يستعيد بعض الذكريات عن حرب أكتوبر في عيدها الـ46" يعد الأول منذ عزله عقب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011.
وروى مبارك، الذي كان قائدًا لسلاح الجو خلال الحرب، ذكرياته عن هزيمة 1967 التي قال إنها لم تكن حربا "لقد ضربنا دون سابق إنذار أو خطة" وكذلك حرب الاستنزاف (يوليو 1967 - أغسطس 1970) ودورها في المساهمة بالانتصار خلال حرب أكتوبر ودوره آنذاك.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي في الخامس من يونيو/ حزيران لعام1967، هجومًا مباغتًا على قواعد سلاح الجو المصري، لتبدأ شرارة حرب الأيام الستة أو ما عرفت بـ"النكسة"، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2- 5% في "إسرائيل"، وفق إحصائيات إسرائيلية.
وأشار مبارك إلى أن "الرئيس الراحل أنور السادات حينما قرر الحرب عملنا خطة وأخذت وقتا طويلا للتشاور بين الدفاع الجوي والجيش الثاني والتالت بحضور الفريق سعد الشاذلي (رئيس الأركان في حرب أكتوبر) وأحمد إسماعيل (وزير الحربية الأسبق)، وبدأت التحضيرات الرسمية منذ أبريل (نيسان) 1973".
ولفت إلى "زيارة وفد عسكري سوري للقاهرة في أغسطس/آب للاجتماع لتحديد موعد العمل الحربي وكنت ضمن المشاركين فيه وتم الاستقرار على 6 أكتوبر".
ونشب خلاف بين الشاذلي والسادات على تكتيكات المعركة إبان الحرب التي شنتها مصر على إسرائيل لتحرير سيناء وهو ما انتهى إلى استبعاده من رئاسة الأركان، قبل أن يعيّن سفيرًا لمصر في إنجلترا والبرتغال، وظل بعيدًا عن الإعلام في عهد مبارك.
وأطاحت ثورة شعبية في 25 يناير/كانون ثان 2011، بنظام الرئيس الأسبق، وأجبرته على التنحي في 11 فبراير/ شباط من ذات العام.
وتحتفل القوات المسلحة المصرية بعيد القوات الجوية، الذى يواكب 14 أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، إحياءا لذكرى معركة المنصورة عام 1973 والتي دمر خلالها سلاح الجو 17 مقاتلة فانتوم إسرائيلية.
وكان آخر ظهور لمبارك خلال شهادته في قضية "اقتحام الحدود" التي كان أحد المتهمين فيها الرئيس الراحل محمد مرسي في جلسة 26 ديسمبر/ كانون الأول 2018.