سحبت الإمارات، الأربعاء، مدرعات عسكرية من محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، فيما تضاربت أنباء بشأن سحب قوات تابعة لها من ميناء لتصدير النفط بمحافظة شبوة (جنوب)، بحسب شهود عيان ومصدر عسكري وآخر في السلطة المحلية.
وقال مصدر عسكري للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن الإمارات سحبت معدات ومدرعات عسكرية قدمتها، في 2018، لـ"اللواء 35 مدرع"، وكتائب "أبو العباس" السلفية، المتواجدة جنوبي تعز.
وأضاف أن "الإمارات سحبت عددًا من المدرعات الحديثة على دفعتين، الأربعاء، ومطلع الأسبوع الجاري".
وتابع: هذه الخطوة تأتي ضمن "خطة الإمارات للانسحاب من الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية، وتسليمها إلى الجانب السعودي، وفق اتفاقات مسبقة بين الطرفين، لحل مشكلة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة الشرعية في مدينة عدن (جنوب غرب) العاصمة المؤقتة".
واندلعت أزمة، نهاية أغسطس/ آب الماضي، أدت إلى سيطرة "الأحزمة الأمنية" و"النخب" المسلحة، التابعة للمجلس الانتقالي، على محافظتي عدن وأبين (جنوب)، وذلك بدعم عسكري من الإمارات.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بامتلاك أجندة خاصة بها في بلادهم، بعيدًا عن أهداف التحالف العربي المعلنة، وهي دعم السلطة الشرعية، وإنهاء انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، واستعادة الدولة اليمنية. وهو ما تنفيه أبوظبي.
في غضون ذلك، قال شهود عيان للأناضول، إنهم شاهدوا، بعد عصر الأربعاء، قواتًا إماراتية تغادر ميناء تصدير النفط (بلحاف) جنوبي شبوة.
وأوضح الشهود أن القوات التي غادرت الميناء تتكون من عدد من العربات العسكرية، دون أن يوضحوا وجهتها.
بينما قال مصدر في السلطة المحلية بشبوة، للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "القوات الإماراتية لا تزال في الميناء، ولا توجد أية مؤشرات حتى الآن على انسحابها".
والإمارات ثاني أبرز دولة في التحالف، الذي تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سلمي ينهي حربًا مستمرة منذ خمسة أعوام، جلعت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.