نفى مسؤول عسكري يمني، الجمعة، استهداف قوات الجيش الحكومي لشحنة مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في محافظة الحديدة (غرب).
جاء ذلك في تصريح المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، ردا على حديث إعلام حوثي الجمعة، أن قوات التحالف العربي، استهدفت شحنة المساعدات التي دخلت مدينة الدريهمي غربي الحديدة، مساء الخميس، ما أدى إلى إتلافها.
وقال الدبيش، "لم تستهدف قوات الجيش الحكومية شحنة المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي في الدريهمي".
وأضاف أن "ما تحدثت عنه وسائل إعلام مليشيات الحوثي كلها محض افتراء وكذب، وتندرج في إطار سياسيات المغالطة التي تنتهجها للتغطية عن أفعالها القبيحة في تجويع الشعب اليمني".
وأوضح أن "طائرات استطلاع تابعة للقوات المشتركة (قوات التحالف والجيش الحكومي)، رصدت نقل مليشيات الحوثي للمواد الغذائية المفترض توزيعها على المواطنين المحاصرين من قبلها، إلى جهات بعيدة عن منازل المواطنين".
وبحسب المصدر ذاته، تحاصر قوات الحوثيين عدد من الأسر، لا يزيد عددهم عن 85 شخصًا معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن وسط الدريهمي، وتتخذهم دروعا بشرية للحفاظ على بقائها في بعض المرافق الحكومية.
ووفقا للدبيش، فإن "المساعدات التي وصلت للدريهمي، الخميس، تم الاستيلاء عليها من قبل مليشيات الحوثي، وتسخيرها كما جرت العادة فيما تسميه بالمجهود الحربي".
وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.