كشف تقرير لمنظمة حقوقية محلية في محافظة الجوف شمال اليمن عن توقف ثلاثة آلاف طالب وطالبة عن التعليم في المحافظة هذا العام .
وقال رئيس منظمة “الحق في الحياة” وليد غالب إن المنظمة رصدت خلال الشهور الماضية توقف أكثر من ثلاثة آلاف طفل عن الالتحاق بالمدرسة في مختلف مناطق محافظة الجوف هذا العام .
وأضاف غالب لـ”المشاهد” أن سبب ذلك يعود إلى نقص في المدارس بسبب تعرض الكثير من مدارس المحافظة للدمار خلال سنوات الحرب ونقص الكادر التدريسي.
وناشد غالب الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في القطاعين التعليمي والإنساني بسرعة إنقاذ أطفال الجوف من كارثة وشيكة تهدد مستقبلهم.
من جهته أوضح نائب مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الجوف علي الفقيه لـ”المشاهد” أن 40 مدرسة تعرضت للدمار، أغلبها بشكل كلي، وتوقفت فيها الدراسة، وهي بحاجة إلى إعادة ترميم.. لافتاً إلى أن المدارس التي لم تتعرض للدمار نتيجة الحرب يصل عددها إلى 400 مدرسة ليست مكتملة من حيث تجهيزاتها، وفيها اكتظاظ طلابي كبير، يصل عدد الطلاب فيها إلى خمسين ألف طالب وطالبة.
وأشار الفقيه إلى أن البيئة التعليمية في محافظة الجوف تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الحكومة والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم، لمعالجة المشاكل التي تواجه العملية التعليمية من نقص الكادر التعليمي المؤهل والمتخصص، وتأهيل المدارس وتجهيزها بكافة المستلزمات التعليمية.
يشار إلى أن محافظة الجوف من المحافظات اليمنية التى لم تحظَ بمشاريع تنموية واهتمام من قبل الحكومة خلال فترة حكم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وخاصة في المجال التعليمي وضاعفت الحرب تدهور حالة المدارس والمرافق الخدمية الأخرى.