جدد وزير الخارجية محمد الحضرمي، رفض الحكومة اليمنية الذهاب إلى أي مشاورات سلام جديدة مع مليشيات الحوثي، قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
جاء ذلك خلال لقائه الإثنين، مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنبي، وفق ما ذكرت وكالة سبأ الحكومية.
وقال الحضرمي إن تنفيذ اتفاق السويد "تأخر كثيراً بسبب استمرار تعنت المليشيات الانقلابية ورفضها المتكرر لاحترام وتنفيذ ما وافقت عليه أمام العالم".
وأكد أن الذهاب إلى مشاورات جديدة دون تنفيذ اتفاق الحديدة سيشجع مليشيا الحوثي على عدم تنفيذ أي اتفاقيات مستقبلية.
وجدد الوزير دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفتثس والتوصل إلى حل شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، مثمناً دور السويد في ودعمها لليمن.
واستضافت السويد في ديسمبر/كانون الثاني 2018م، مشاورات سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتوصلت الأطراف برعاية من الأمم المتحدة وضغوط دولية، إلى اتفاقات بشأن الحديدة وموانئها، والأسرى والمختطفين وحصار تعز.
وتعثرت جهود الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق الحديدة، وظلت الاتفاقية مجرد حبر على ورق، قبل أن تحرز تقدماً جزئياً في اليومين الماضيين عبر نشر نقاط مراقبة مشتركة لمراقبة التهدئة ووقف اطلاق النار الهش في الحديدة.
ويسعى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى إطلاق مشاورات سلام جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن، وعدم الانتظار لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة والذي تعتبره الأمم المتحدة وأطراف الصراع أتفاق مؤقت لدواعي إنسانية.
والخميس، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، عبر بعثتهما الدائمة بمجلس الأمن الدولي دعمهما لرؤية المبعوث الأممي بالتوجه نحو مشاورات سلام جديدة والعمل على الاتفاق الشامل في اليمن بالتوازي مع اجراءات تنفيذ اتفاق الحديدة.