أشرف الفلاحي- عربي21
شن حزب التجمع اليمني للإصلاح، الاثنين، هجوما قويا على حزب المؤتمر الشعبي (الجناح المتحالف مع الحوثيين)، في أول رد على اتهامات وجهها الأخير للحزب، عقب إطلاق سراح 5 من شباب الثورة المعتقلين منذ 8 سنوات على ذمة أحداث دار الرئاسة في صنعاء.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح عدنان العديني إن "ما يضحك أن يثير فصيل انقلابي من صنعاء (حزب المؤتمر) جلبة على خلفية قيام ولي نعمتهم (جماعة الحوثي) إطلاق مواطنين كانوا محتجزين منذ تسع سنوات دون محاكمة".
وأضاف العديني في تعليق عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "تسع سنوات وهم يتهمون الإصلاح ولم يثبتوا شيئا".
وتابع: "الجديد الذي يثير الشفقة أن بيانهم خلا من أي إشارة لمن أطلق المواطنين وهو نفسه قاتل زعيمهم، فيما استمرت معزوفتهم الاثيرة حول الإصلاح".
ويوم الجمعة الماضي، تم الإفراج عن 5 من الشباب المشاركين في الثورة، بعملية تبادل أسرى بين الحوثيين وقوات الجيش في مدينة مأرب، وهو ما أثار حفيظة أنصار صالح الذي قتله الحوثيون مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2017.
وأشار القيادي في حزب الإصلاح اليمني إلى أنهم "لا يستطيعون الاعتراض على سيدهم وليس أمامهم إلا مرمى حزب الإصلاح، رغم معرفتهم بأن لا علاقة له بالأمر كله منذ حادثة المسجد". في إشارة إلى التفجير الذي استهدف الرئيس الراحل، علي صالح وعدد من معاونيه في جامع القصر الرئاسي بصنعاء في العام 2011.
وأكد أن "تعاميهم عن ذلك ورغبتهم في ممارسة الكيد السياسي حتى على حساب قضاياهم قد جرهم للكذب والقول بترحيب الإصلاح".
وقال القيادي العديني إن موقف حزب المؤتمر (جناح صنعاء) "ممارسة المقهور الذي يبحث عن قاهر افتراضي فيما قاهره يتمخطر أمامه". موضحا أن من "خان وطنه وانقلب على دولته لا يستطيع حتى الدفاع عن قضاياه ويتحول إلى مهرج".
وكان بيان صادر عن حزب المؤتمر، الجناح المتواجد في القاهرة، قد هاجم عملية إطلاق سراح 5 من شباب الثورة معتقلين منذ 8 سنوات على ذمة أحداث قصر الرئاسة دون محاكمة. داعيا إلى وقف أي نشاط سياسي مع الحوثيين.
واتهم البيان حزب الإصلاح بالاشتراك في الصفقة بهدف تمييع القضية وتوفير الحماية للجُناة والتستر عليهم. وفق تعبيره.
وأعقب ذلك، إعلان جناح المؤتمر المتحالف مع الحوثي في صنعاء "تجميد نشاطه فيما يسمى المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التي تتبع للحوثيين في صنعاء".