الانتقالي الجنوبي

ذهبت الإمارات، وبقيت "معتقلاتها" السرية.. المحتجزون بدأوا إضرابا عن الطعام!

بدأ معتقلون بتنفيذ إضراب عن الطعام، في سجن تابع للإمارات، بمدينة عدن اليمنية، احتجاجا على عدم الإفراج عنهم رغم حصولهم على قرار سابق بذلك.

جاء ذلك في بيان أصدرته بوقت متأخر مساء الاثنين، "رابطة أمهات المختطفين" (منظمة يمنية أهلية معنية بالدفاع عن حقوق المعتقلين).

وقال البيان: "أعلن أبناؤنا المعتقلون في سجن بئر أحمد، الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم بعد حصولهم على أوامر الإفراج عنهم".

وأضاف: "نحن أمهات المختطفين والمخفيين قسراً في محافظة عدن نعيش قلقا بالغا على وضع أبنائنا ونطالب وزير العدل ووزير الداخلية والنائب العام بالإفراج عن 15 معتقلا تعسفياً لديهم أوامر بالإفراج منذ أكثر من 6 أشهر".

وطالب البيان "بالنظر لوضعهم والإنصاف لهم من الظلم الذي وقع عليهم، والمضي بشكل حازم وبوتيرة أسرع بالإجراءات القانونية لبقية المعتقلين تعسفياً في بئر أحمد منذ أكثر من عام".

وحملت الرابطة الجهات الحكومية وإدارة السجن مسؤولية حرية وسلامة المعتقلين، وما يلحق بهم بسبب تجاهل مطالبهم والمماطلة في الإجراءات المتبعة في شأنهم.


ولفت البيان إلى أن المعتقل "عبد الواحد علي" أحد المضربين عن الطعام قد أصيب بالصفار، ولديه أمر بالإفراج، متسائلا: "ما المبرر لبقائه معتقلاً حتى اليوم مع تدهور صحته".

ويقع سجن "بئر أحمد" تحت سيطرة قوات يمنية موالية لدولة الإمارات، العضو الثاني الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين منذ 4 سنوات ونصف.

وفي آب/ أغسطس الماضي، سيطر انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي عدن وأبين (جنوبا)، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، بحسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.

وأقرت الإمارات، عقب ذلك، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهي التبريرات التي رفضتها الحكومة اليمنية ووصفتها بـ"الزائفة".