السفير الصيني في اليمن

السفير الصيني يبشر اليمنيين بشأن إعادة الإعمار.. ويكشف عن مصير الاتفاقات السابقة مع البلاد

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية في اليمن التزام بلاده بالإتفاقيات التي وقعتها الصين مع الحكومة اليمنية قبل الحرب، بينها اتفاقية توسيع وتشغيل ميناء عدن كما أكد اهتمام " الصينيين سياحيا بجزيرة سقطرى" اليمنية.

 

وقال السفير كانغ يونغ في مقابلة صحفية مع "الحرف 28"، ستنشر لاحقا، إن الحكومة الصينية أعلنت دعمها للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ووحدة اليمن وسيادته، عقب " أحداث أغسطس الماضي في عدن " ردا على سؤال بشأن موقف بلاده حيال انقلاب قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

 

وأعرب عن أمله في حل جميع المشكلات عبر الحوار السلمي.

 

وأكد السفير يونغ أن الإتفاقيات التي وقعتها اليمن مع الحكومة الصينية أثناء زيارة الرئيس هادي الى بكين نهاية 2013 وضمنها اتفاقية تطوير وتشغيل ميناء عدن الإستراتيجي "مازالت مستمرة وموجودة".

 

وقال إن هناك ثلاثة مجالات يمكن للصين واليمن "أن يقوما بالتعاون فيها بعد تحقيق السلام في اليمن مؤكدا أن "الصين ستشارك في إعادة بناء اليمن ..واستئناف مشاريع التعاون والاتفاقيات بين البلدين".

 

وسبق للسفير الصيني كانغ يونغ التصريح في تغريدات على حساب السفارة الصينية بأن اليمن محطة رئيسية في قطار مشروع الحزام والطريق الصيني الضخم، الذي تبلغ تكلفته أكثر من تريليون دولار، ويربط بين عشرات الموانئ والدول، كأضخم مشروع صيني للتجارة بين أكثر من قارة في العالم.

 

وجدد يونغ تأكيده لـ "الحرف 28" أن التعاون بين الصين واليمن يمكن أن يكون" أكثر في ظل الحزام والطريق".

 

وبشأن ما إذا كان لدى الصين اهتماما للإستثمار في جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية على المحيط الهندي، قال يونغ إن "الصينيين زاروا جزيرة سقطرى سياحيا قبل الحرب، ونقلوا نمط حياة المواطنين فيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهذا ما جعل معظم الصينين يتطلعون لزيارة سقطرى".

 

وقال إن اليمن " اذا استطاع أن يحقق السلام فستشكل جزيرة سقطرى مصدر دخل كبير للبلاد من السياحة" معربا عن تطلعه شخصيا لزيارتها في أقرب وقت.

 

وردا على سؤال بشأن موقف بلاده من انقلاب10 أغسطس الماضي في عدن على الرئيس هادي واتهامات الحكومة اليمنية للامارات بالوقوف خلفه، أكد يونغ ان " الصين أعلنت بعد احداث اغسطس مباشرة دعمها لحكومة الشرعية الممثلة بهادي ودعم سيادة اليمن ووحدته".

 

وأضاف " نحن لا نريد أن يعاني الشعب اليمني أكثر والصراع والفوضى في جنوب اليمن سيزيد من معاناة اليمنيين ..نأمل أن تحل كل المشكلات عبر الحوار السلمي وتهدئة الوضع بأسرع وقت ممكن ويمكن للاشقاء ان يحلوا مشاكلهم عبر الحوار.."

 

وسينشر الحرف 28 في وقت لاحق، نص المقابلة التي أجراها الزميل عماد جسار مع السفير يونغ في العاصمة السعودية الرياض التي تتخذها البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى اليمن مقرا مؤقتا بسبب الحرب.