الجواز اليمني

رحلة الحصول على "جواز سفر".. إليك قصة الشاب "حسين" من شبوة

رحلة اليمني لاستخراج جواز سفر جديد ليست بالرحلة السهلة، فقد أصبحت رحلة محفوفة بالمتاعب وخسارة الكثير من الأموال والجهد النفسي والبدني.

والشاب الثلاثيني "حسين بن حسين" المولود في أمانة العاصمة، أحد أولئك الذين عانوا في سبيل الحصول على جواز سفر، وكانت وجهته لهذه المهمة محافظة شبوة، التي توجه إليها لاستخراج جواز بغرض السفر لمواصلة الدراسة الجامعية خارج البلاد.

ثلاثة عشر يوما لم تكن كافية له للحصول على جواز سفر من مصلحة الهجرة والجوازات بمدينة "عتق"، بسبب ما أسماه "الفوضى وعدم التنظيم وعمليات السمسرة التي تمارس في مصلحة الجوازات".

"حسين" اضطر للقدوم من صنعاء للحصول على جواز "وثيقة سفر" بعد عدم قبول الجوازات التي تصدر من المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وإغلاق المصلحة في العديد من المحافظات المحررة.

وما واجهه "حسين" يواجهه بشكل يومي المئات من اليمنيين، الذين يعانون المشكلة ذاتها نتيجة الظروف التي تشهدها البلاد.

يتحدث حسين للمصدر أونلاين قائلاً "إن عمليات السمسرة التي يمارسها موظفو المصلحة والعرقلة الواضحة من أجل ابتزاز أبناء المحافظات الأخرى حتى يقوموا بدفع مبالغ كبيرة تزيد عن 20 ألف ريال مقابل الحصول على استمارة وتوجيه فقط لاستكمال الإجراءات، وهي تعد أولى خطوات المعاملة وتصرف بصورة مجانية".وأكد "حسين" أن الجواز قد يكلف مائة ألف ريال".

 

وأشار "حسين" إلى "أن عشرات الأسر قدمت من مارب بعد استئناف عمل المصلحة بمحافظة شبوة وهي تأمل الحصول على جوازات، لكنها تفاجأت بحجم الفساد والفوضى في المصلحة، ما اضطر بعضها للعودة الى مأرب".

وقال "حسين" "إن هناك موظفين يتعاملون بمناطقية وعنصرية وعنف تجاه أبناء المحافظات الشمالية، حيث قام أحد الجنود بالاعتداء على شيخ ستيني من أبناء محافظة إب بصميل في إحدى يديه".

وأضاف حسين "أن عدم انضباط الموظفين بالتواجد في مكاتبهم أثناء الدوام زاد من معاناة المواطنين، وخاصة أن الدوام يننتهي الساعة الواحدة ظهرا".

وتابع "أن الموظفين يستغلون وجود العوائل والمواطنين من خارج المحافظة لابتزازهم وطلب مبالغ كبيرة من أجل إنجاز معاملاتهم بعد الدوام الرسمي".

وقال "إذا كنت أنا شخصيا صرفت ما يزيد عن 150 ألف ريال خلال فترة اقامتي في شبوة من أجل الحصول على الجواز، كيف هو حال من لديه اسرة وأطفال".

ودعا "حسين" محافظ شبوة "إلى لفته حقيقية لما يدور في المصلحة من عمليات بيع وشراء وسمسرة بحق المواطنين الذين يسعون للحصول جوازات كفلها لهم الدستور والقانون".

وزادت معاناة المواطنين في الحصول على جوازات سفر بعد رفض الحكومة اليمنية التعامل مع كل الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين، إضافة لإغلاق فرع المصلحة بمحافظة "عدن" بعد سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي على المحافظة.