قال مسؤول أممي، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن طفلاً تحت سن الخامسة يموت كل 12 دقيقة في اليمن، بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أخيم شتاينر، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، عبر حسابه على تويتر.
وكتب في تغريدته أنه «يموت طفل أقل من 5 سنوات كل 12 دقيقة باليمن، معظمهم نتيجة نقص المياه والتغذية الأساسية والرعاية الصحية والأدوية بسبب النزاع». ولم يتطرق المسؤول الأممي إلى تفاصيل أخرى.
الحرب دخلت عامها الخامس
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية العام 2016، حسب تقديرات أممية في 17 يونيو/حزيران 2019.
الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم
جعلت الحرب ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة التي يواجهها البلد العربي «الأسوأ في العالم».
وعرض تقرير للأمم المتحدة يغطي الفترة ما بين الأول من أبريل/نيسان 2013 و31 ديسمبر/كانون الأول 2018، أرقاماً مروعة تشمل ما مجموعه 11 ألفاً و779 انتهاكاً جسيماً ارتكبت ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن.
وبين عامي 2014 و2015، طرأت زيادة بنسبة 650% في عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا و500% في عدد الأطفال المجندين والمستخدمين.
إذ إنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير جرى التحقق من تجنيد 3034 طفلاً، من بينهم 1940 جنّدهم الحوثيون، فيما كانت الحكومة اليمنية مسؤولة أيضاً عن 274 من حالات التجنيد كانت في معظمها راجعة إلى انعدام فرص كسب العيش وعدم وجود آليات للتحقق من السن.