أشرف الفلاحي- عربي21
كشف مصدر عسكري يمني رفيع، الخميس، أن التشكيل العسكري الذي يقوده نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، العميد طارق، المدعوم إماراتيا في جبهة الساحل الغربي، مخترق بشكل كبير من جماعة الحوثيين.
يأتي حديث المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في ظل موجة الانشقاقات المتكررة في صفوف قوات طارق، آخرها الأربعاء، حيث أعلن الحوثيون عن استقبالهم دفعة جديدة من الأفراد والضباط المنشقين عنها.
وقال المصدر في قيادة أركان الجيش بمحور الحديدة لـ"عربي21" إن القوة التي يقودها طارق صالح مخترقة من الحوثيين، وفيها مندسون كثر.
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21"، فضل عدم كشف اسمه، أن عملية التحشيد التي يقوم بها طارق صالح وبدعم إماراتي أدت إلى ذلك، مؤكدا أن معظم أفراد وضباط التشكيل التابع لطارق -غير نظامي- كانوا في صفوف الحوثيين، وانضموا إليه لأجل الراتب فقط.
وأشار المصدر إلى أن قوات طارق تغلب عليها التركيبة الزيدية من مناطق الهضبة الشمالية للبلاد، في ظل انقسام مجتمعات تلك المناطق بين مؤيد للحوثي وآخر مناوئ لها.
وحسب المصدر، فإن ما يجري حاليا هو أن الحوثيين استطاعوا التأثير على المقاتلين التابعين لطارق، وأعطوهم ضمانات للعودة والانشقاق.
وكان القيادي بجماعة الحوثي، محمد البخيتي، قد أعلن عن استقبال دفعة جديدة من المنشقين عن قوات طارق المسماة "حراس الجمهورية".
وقال البخيتي، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "تشرفت اليوم بلقاء كوكبة من العائدين لحضن الوطن، تضم 7 أشخاص بينهم عميد".
وضمت قائمة المنشقين كلا من: "عميد، محمد غانم الحميري، قائد اللواء الخامس عروبة المنطقة الثالثة مأرب، ملازم أول، نوح الحدا، وإياد العميسي، من استخبارات طارق في جبهة الساحل الغربي، ويحيى البخيتي، وعبدالقادر حرمل، ومحمد المرهبي، من اللواء الخامس والخامس "حراس الجمهورية" في الساحل، بالإضافة إلى عبده قحطان، من اللواء الخامس عروبة من المنطقة الثالثة في مأرب".
وذكر البخيتي أن موازين القوى باتت تميل لصالح اليمن على حساب دول ما أسماها "العدوان" ومرتزقتها. حسب وصفه. لافتا إلى أن ذلك يعود إلى تطوير اليمن لقدراتها الدفاعية، واتساع حالة الوعي بين اليمنيين.
وفي منتصف تشرين أول/ أكتوبر الجاري، انشق قائد معسكر "أبو موسى الأشعري" في مدينة الخوخة الساحلية عن طارق صالح، والتحق بالحوثيين، وفق ما أعلن عنه، البخيتي.
ومنذ التحاق نجل شقيق صالح في جبهة الساحل الغربي والانشقاقات تعصف بقواته، ففي أواخر نيسان/ أبريل 2018، ذكرت صحيفة "عدن الغد" الصادرة أيضا من مدينة عدن (جنوبا) أن مئات الجنود التابعين لطارق صالح باعوا أسلحتهم، بعد أيام محدودة من إعلان العملية العسكرية الأولى لها، وفرار آخرين.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصدر في المقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي، لم تسمّه، بأن المئات من جنود طارق صالح تم ترحيلهم من الجبهة بعد بيعهم لأسلحتهم.