الميسري

تصريح من العيار الثقيل لوزير الداخلية اليمني ضد السعودية (شاهد)

أشرف الفلاحي- عربي21

شن نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الداخلية أحمد الميسري، السبت، هجوما هو الأعنف ضد السعودية، واتهمها بممارسة الكذب على حكومته. 

وقال الميسري في كلمة خلال لقائه قيادات أمنية وعسكرية وقبلية في محافظة شبوة: المملكة كذبت علينا أكثر من مرة.. والرائد لا يكذب أهله.

وأضاف أنه طُلب منهم السكوت إزاء ذلك.

وهاجم  نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، واتهمه بالكذب. 

وتابع : خرج الجبير متحدثا في محفل دولي للأمم المتحدة عقب قصف الطيران الإماراتي قوات الجيش في منطقة العلم -مدخل مدينة عدن الشرقي- وأحدث مجزرة شهدها القاصي والداني، قائلا إن الإمارات انسحبت، وإن الانتقالي استغل فرصة غياب الدولة.

ووصف الميسري تصريح الجبير بأنه "فرية كبيرة". 

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية قد صرح أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي في جلسة حوارية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، بالقول: الإمارات انسحبت من اليمن. وقوات الانتقالي استغلت الفرصة، واحتلت مواقع حكومية.

وذكر الوزير الميسري في معرض هجومه على الجبير: "هل هناك باطل أكثر من هذا؟ 300 شهيد يضربهم الطيران، بينما ظهر من يمثل الخارجية السعودية في محفل دولي ويتحدث بالكذب".

ووفق وزير الداخلية اليمني: "كان الأولى به (الجبير) ألّا يتحدث عن هذا الموضوع، ويعتبره من المواضيع المسكوت عنها، أو كان عليه أن يقول الحقيقة دون سواها".

وتساءل: "إذا كانت الإمارات انسحبت، فمن ضرب الجيش الوطني، هل الطيران السعودي؟ لأنه لم يتبقى في الجو سوى المملكة".

وانتقد وزير الداخلية صمت  وزارة الخارجية اليمنية على تصريح الوزير الجبير، وقال إنه طُلب منها أن تصمت وألّا ترد على هذه الكذبة.

وأضاف: "مثل هذه التصريحات لممثلي القيادة السعودية يجعلنا نتوجس من الأشقاء في المملكة، وتهز الثقة فيما بيننا". 

وأوضح المسؤول اليمني أن المملكة وعدت بعودة مؤسسات الدولة خلال 5 أيام. في تلميح منه إلى المؤسسات التي سيطر عليها الانفصاليون المدعومون من أبوظبي في عدن في الأشهر الماضية. 

وأكد الميسري أنهم طالبوا بعودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى كل المناطق، "فإذا بنا نسمع أن الإماراتيين يسلمون السعوديين". مشيرا إلى أنهم لم يطالبوا بالسعودية بدلا عن الإمارات، قائلا: "طالبنا بعودة مؤسسات الدولة". 

وجدد تساؤلاته: "أين الدولة اليمنية الذين جئتم لدعمها وإنقاذها؟ هل هذا يعقل، وهل هو مقبول؟".
 

الجبواني يلمح بمواجهة الانفصاليين

من جهته، لوح وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها، صالح الجبواني، بمواجهة من وصفهم بـ"المرتزقة" "حتى وإن تم التوقيع على مليون اتفاق". 

وقال الجبواني في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" فجر الأحد: "نحن في عتق، أي عاصمة محافظة شبوة، التي على أبوابها سقطت الإمارات ومشروعها وأذنابها". 

وأضاف: "نكرر لكل ذي عقل أن هذه أرضنا، وأن مئات الآلاف من الشباب جاهزون للدفاع عنها". مؤكدا أنه "لن يكون للعملاء والمرتزقة موطئ قدم على ترابها ولو وقعوا مليون اتفاق". في إشارة منه إلى الانفصاليين المدعومين من الإمارات في ظل تردد أنباء عن قرب توقيع اتفاق بينهم والحكومة الشرعية في جدة السعودية.

وتابع الوزير الجبواني قائلا: "نربأ بالأشقاء السعوديين التورط في مشروع كهذا؛ لأنه سيفشل وسيسقط على الأرض".

وتأتي تصريحات الميسري والجبواني في ظل أنباء عن أن الحكومة اليمنية المعترف بها أوشكت على التوقيع رسميا على اتفاق مع الانفصاليين يقضي بتشكيل حكومة وحدة مناصفة بين الشمال والجنوب، ودمج التشكيلات التابعة لهم في وزارتي الدفاع والداخلية.