نجا وزيرا الداخلية والنقل في اليمن، فجر اليوم الإثنين، من محاولة اغتيال عقب قيام شخصين بوضع عبوة ناسفة بالقرب من مقر إقامتهما في محافظة شبوة «شرقي البلاد».
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي -لم تذكر اسمه- قوله إن أجهزة الأمن ألقت القبض على شخصين حاولا استهداف وزير الداخلية «أحمد الميسري»، والنقل «صالح الجبواني» المقيمين، في عاصمة المحافظة «عتق».
وأضاف: حاول الشخصان وضع العبوة بجوار مبنى المحافظة الذي يقيم فيه الميسري والجبواني، إلا أن «أجهزة الأمن قبضت عليهما قبل إتمام الجريمة وأحالتهما للتحقيق»، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة (06:45 بتوقيت غرينتش) لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المحاولة.
ويقيم الوزيران الميسري والجبواني في مبنى المحافظة منذ 4 أيام عقب وصولهما «عتق»، في زيارة تفقدية.
وتأتي محاولة الاغتيال هذه عقب يومين من توجيه الميسري انتقادات لاذعة للإمارات، وإعلانه أن مشروعها في اليمن قد سقط.
وكان قد قال أيضاً إنه لن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقاء تشاوري عقده الميسري مع شخصيات ومراجع قبلية في مدينة «عتق»، يوم السبت الماضي.
قيادة سعودية للقوات في عدن
وكانت السعودية قد قادت جهوداً لتوقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وقالت وكالة الأناضول في وقت سابق، إنَّ اتفاق الرياض يؤكد التزام حكومة اليمن، والمجلس الانتقالي الجنوبي بتفعيل كافة مؤسسات الدولة، وإعادة تنظيم القوات المسلحة تحت قيادة وزارة الدفاع، ونظيرتها الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية.
وأثار دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي مشكلات لدى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأمس الأحد أعلن التحالف قيادة السعودية لقواته في عدن اليمنية بدلاً من الإمارات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن قيادة قوات التحالف أعلنت أنه «تمت إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن)، لتكون بقيادة المملكة، وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية»، دون أن توضح تفاصيل أكثر.
وأوضحت الوكالة أن تلك الخطوة تأتي «في إطار تنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وتعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية، ومكافحة الإرهاب على الأراضي اليمنية بالكامل».
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب اليمن)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، و260 جريحاً، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وبعد ذلك تدخلت السعودية للتهدئة، وقادت مشاورات بين القوات والحكومة اليمنية، في حين علت نبرة انتقادات تجاه الإمارات.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً ضروساً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي ميليشيا الحوثي الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم التحالف السعودي – الإماراتي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ بالعالم، وفقاً للأمم المتحدة.