قامت القوات التابعة لدولة الإمارات خلال الأيام الماضية بتسليم إحدى الجزر اليمنية بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، وقبيل توقيع اتفاق الرياض لميليشيات مسلحة تابعة لها وخارجة عن سيطرة الدولة ووزارتي الدفاع والداخلية بقيادة طارق صالح بالتزامن مع سحب قواتها من مختلف المناطق في اليمن.
وظهر طارق صالح، بحسب ما رصده "تعز أونلاين" الذي يقود ميليشيات مسلحة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة "زقر" معلناً تسليم القوات الإماراتية الجزيرة للسلطات المحلية.
وأوضحت مصادر محلية لـ"تعز أونلاين" أن طارق صالح يعتبر نفسه ممثلاً عن السلطة المحلية في الوقت الذي يرفض فيه الإعتراف بشرعية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة ويقوم بتدريب ميليشيات مسلحة بدعم وقيادة إماراتية بعيداً عن أعين وسيطرة الجيش الوطني ووزراتي الدفاع والداخلية.
وأشارت المصادر في حديثها لـ"تعز أونلاين" إلى أن طارق صالح والذي قاتل سابقاً لسنوات في صفوف ميليشيات الحوثي ضد قوات الجيش الوطني والحكومة الشرعية وصل على رأس قوات عسكرية وعلى متن مروحية تابعة للقوات الإماراتية إلى جزيرة زقر وألقى فيها كلمة أمام عدد من عناصر الميليشيات التي تتولى تدريبها القوات الإماراتية في الجزيرة.
وحذرت المصادر المحلية من تكرار عملية الإنقلاب والتمرد العسكري الذي قامت بها الميليشيات الإماراتية في مدينة عدن بقيادة عيدروس الزبيدي في أغسطس الماضي وتكرار المشهد ذاته في محافظة الحديدة وجبهة الساحل الغربي بقيادة طارق صالح الذي يتزعم ميليشيات مسلحة تابعة لدولة الإمارات وخارجة عن إطار الدولة وسيطرة وزارتي الدفاع والداخلية.
ولفتت المصادر المحلية خلال حديثها لـ"تعز أونلاين" إلى أن دولة الإمارات تقوم بزرع الفتنة والإنقسام التشظي في مناطق الساحل الغربي وتسليمها للميليشيات المسلحة بدلاً عن قوات الجيش والسلطات المحلية قبيل انسحاب قواتها من مختلف المناطق في اليمن ما ينذر بكارثة حقيقية قد تقود لمعارك ومواجهات بين هذه الميليشيات وقوات الجيش.
تأتي هذه المستجدات والتطورات الميدانية قبيل توقيع اتفاق الرياض برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لإنهاء الصراع وحالة الإنقسام بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدولة الإمارات والذي أعلن تمرداً عسكرياً في مدينة عدن وسيطر عليها بقوة السلاح وبدعم إماراتي.