لن تصدق.. وزير الاتصالات يهدي الحوثي 60 مليون دولار ويدمر شركة بتكلفة 100 مليون دولار (تفاصيل صفقة الفساد)

كشف الناشط ومهندس الاتصالات محمد المحيميد عن قيام شركة الاتصالات "ام تي ان" بدفع مبلغ 60 مليون دولار لجماعة الحوثي رسوم تجديد ترخيص العمل في مجال الاتصالات لمدة عامين قادمين، بعد تراجع الحكومة الشرعية ووزارة الاتصالات عن ضغوطها لتحصيل الرسوم من شركات الاتصالات لأسباب مجهولة.

وفي سياق متصل وضمن سياسة ممنهجة لتدمير وزارة الاتصالات في الحكومة الشرعية عمل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لطفي باشريف منذ فترة طويلة على تدمير شركة الاتصالات والانترنت الجديدة "عدن نت" بعد مرور عام واحد فقط على افتتاحها وتدشين خدماتها بتكلفة بلغت 100 مليون دولار.

وقال مواطنون لـ"تعز أونلاين" أن شركة "عدن نت" امتنعت عن بيع أي مودمات بعد أشهر قليلة من تدشينها وحتى اليوم متحججين بعدم توفرها منذ ما يزيد عن 9 أشهر بالرغم من توفرها في السوق السوداء وبأسعار خيالية وصلت حتى 2000 ريال سعودي للمودم الواحد ما يعادل (300,000 ريال يمني) تقريباً.

ومنذ تدشين شركة الاتصالات الجديدة تجاهل وزير الاتصالات لطفي باشريف حينها تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء السابق احمد عبيد بن دغر الخاصة بمنع ربط بيع الشرائح بشراء المودم، ومباشرة البيع للراغبين بالحصول على شرائح انترنت فقط لاستخدامها على هواتفهم التي تدعم تقنيات الجيل الرابع 4G، وذلك في محاولة منه لمنع انتشار خدمة الانترنت الجديدة في أيدي وهواتف جميع المواطنين حتى لا تتضرر الشركات التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي وحتى تبقى سيطرة الحوثي وتجسسه على جميع شركات الاتصالات في اليمن.

هذا ودشن العديد من المواطنين والنشطاء حملة، خلال الأيام السابقة، على شركة "عدن نت" مشيرين إلى أنهم وقعوا ضحية عملية نصب كبيرة لشركة وهمية سرعان ما بدأت خدماتها بالإنهيار بعد ازدياد بسيط جداً في عدد المشتركين ما تسبب ببطء شديد في سرعة الانترنت وتقطعات مستمرة وقد تراجعت السرعة إلى ما يقل عن 4 ميجا بعد أن كانت 20 ميجا عند انطلاقها وأصبحت لا تختلف سرعتها عن السرعة التي تقدمها شركة "يمن نت" الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

كما تخلت الشركة سريعاً عن جميع خططها بالتوسع وتغطية جميع المناطق المحررة مررواً بحضرموت ووصولاً لمحافظة مأرب، بعد أن كانت هذه أحد أهم أهدافها عند انطلاقها، ويشار إلى أن شركة "عدن نت" لم تستكمل حتى هذه اللحظة عملية ايصال الخدمة وتغطية جميع أحياء وشوارع مدينة عدن.