الرئيس اليمني- عبدربه منصور هادي

لماذا ترفض مكونات في "الحراك الجنوبي" اتفاق الرياض؟!

أعلن مسؤولون سعوديون ويمنيون اليوم السبت أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي -المدعوم إماراتيا- سيوقعان الثلاثاء المقبل "اتفاق الرياض"، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق الشهر الماضي، وسط رفض من مكونات الحراك الجنوبي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تغريدة لوزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن توقيع "اتفاق الرياض" رسميا سيتم في السعودية بحضور ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جهته، كتب السفير السعودي في اليمن محمد الجابر أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان سيحضر توقيع الاتفاق أيضا.

وكانت الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي أجريا محادثات ومناقشات سرية بوساطة من الرياض في مدينة جدة السعودية.

وفي نهاية المحادثات، أبرم اتفاق في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ينص على تشكيل حكومة من 24 وزارة "مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن".

وذكر مسؤولون ووسائل إعلام سعودية أن الحكومة ستتمركز في عدن مجددا برعاية رئيس الوزراء معين سعيد من أجل "إعادة إطلاق مؤسسات الدولة".  

 

وستضمن "لجنة مشتركة" يشرف عليها التحالف العسكري بقيادة السعودية على تطبيق الاتفاق.

لكن مكونات وفصائل في الحراك الجنوبي أعلنت رفضها ما سمته تذويب الجنوب في فصيل سياسي بعينه، تجري شرعنته دون توافق المكونات الأخرى أو إجماعها.

وقالت المكونات -في بيان- إنها تتمسك برفضها انفراد المجلس الانتقالي الجنوبي -الذي دربته وسلحته الإمارات- بالتوقيع على اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية، واعتباره ممثلا وحيدا لقضية الجنوب.

وشددت المكونات عقب اجتماعها في الرياض على ضرورة التوصل إلى توافق جنوبي جمعي يؤسس لسلم اجتماعي مستدام، فضلا عن إطلاق عجلة التنمية في جنوب اليمن.

يشار إلى أنه في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلمت الإمارات مواقع مهمة في عدن (جنوب اليمن) لقوات سعودية، بينها مطار المدينة بهدف تسهيل تطبيق أي اتفاق بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية