اعتصام للانتقالي بحديبو سقطرى

حاولت الإمارات تعزيز المعتصمين بالكونتينرات.. هكذا استغلت قوات الأمن أمطار الإعصار كيار بسقطرى!

قالت مصادر محلية بمحافظة أرخبيل سقطرى، إن قوات من الجيش والأمن طوقت الشوارع المؤدية للشارع الرئيسي ومقر السلطة المحلية، ومنعت دخول خيام وكنتيرات للمجاميع التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في العاصمة حديبو.

وشهدت سقطرى فجر السبت، أمطاراً غزيرة ومتوسطة جراء المنخفض المداري "كيار" وهو ما دفع المجاميع التابعة للمجلس الانتقالي، للجوء للمحلات التجارية القريبة، قبل العودة إلى خيامهم بعد توقف الأمطار مساء ذات اليوم.

وذكرت المصادر أن مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي، زود انصار الإنتقالي بخيام وكنتيرات بصورة عاجلة للمحافظة على استمرار التجمع والاعتصام المناوئ للمحافظ رمزي محروس والحكومة الشرعية.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش منعت دخول تلك الكنتيرات والخيام، ونشرت طوقاً أمنياً وعسكرياً بمحيط التجمع.

وأكد مدير أمن محافظة سقطرى العقيد فائز طاحس، نصب قوات الجيش والأمن حواحز في الشوارع المؤدية لمكان تجمع أنصار الانتقالي الجنوبي، مشيراً في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين" إلى أنه تم السماح للمواطنين بالعبور من الحواجز ومنع إدخال الكنتيرات والخيام المتنقلة.

وأوضح أن المجاميع ما زالت مستمرة في الاعتصام والتصعيد، منوهاً باستمرار جهود التحالف ومشائخ وشخصيات اجتماعية محلية لاحتواء التصعيد وإنهاء المظاهر المسلحة.

والخميس، أعلن محافظ سقطرى، انتهاء المهلة التي أعطاها للمجلس الانتقالي لإنهاء المظاهر المسلحة ووقف التصعيد، مثماً دور السعودية ودعمها للسلطة المحلية، وأكد مدير عام شرطة سقطرى لـ"المصدر أونلاين" جاهزية قوات الجيش والأمن لإنهاء المظاهرة المسلحة متى ما صدرت توجيهات المحافظ رئيس اللجنة الأمنية العليا. 

في غضون ذلك، دعت مكونات سياسية واجتماعية بمحافظة سقطرى إلى الاحتشاد والتظاهر يوم الأحد، رفضاً لمحاولة جر المحافظة إلى مربع العنف، وما تقوم به المليشيات المسلحة المدعومة من الإمارات من إثارة للقلاقل والفتن وإقلاق السكينة العامة للمواطنين.

وأكدت الدعوات أن أبناء سقطرى لن يسمحوا لأي جهة أو جماعة الحديث باسمهم والتعبير عن تطلعاتهم، ورفضهم لما تقوم به الإمارات من دعم وتحريض ضد مؤسسات الدولة والسلطة المحلية.

وكانت السلطة المحلية والحكومة اليمنية، اتهمت في أكثر من مناسبة الإمارات العربية المتحدة، بمحاولة احتلال الجزيرة، وإثارة المشاكل وخلق توترات أمنية، والعمل على تجنيد وتشكيل جماعات مسلحة خارج مؤسسات الدولة، وتصدير الانفلات الأمني والازدواجية الحاصلة في المناطق المحررة إلى الجزيرة.