كشف تقرير أممي، عن بدء تراجع عاصفة "كيار" إلى منخفض، بينما زادت حدة العاصفة "مها" مع احتمال أن تتحول إلى إعصار خلال الساعات القادمة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن OCHA، في تقرير له إنه من المتوقع أن يؤثر إعصاران في بحر العرب على اليمن، في الفترة ما بين 2 و8 نوفمبر، وهما الأول: إعصار كيار، والثاني إعصار "مها".
وبحسب OCHA، فأن العاصفة "كيار" ضعفت في الساعات الأخيرة، وتراجعت من عاصفة مدارية إلى "منخفض". ومع ذلك، فإنها لا تزال تتحرك نحو جزيرة سقطرى، مما جلب رياح قوية وأمطار غزيرة على الجزيرة حتى اليوم. ومن المحتمل أن يتعرض قرابة 68,000 شخص على الأقل لظروف العواصف المدارية خلال الـ24 ساعة القادمة. حيث أن الرياح تصل سرعتها إلى 150 كم / ساعة".
وقال مكتب OCHA، من المتوقع أن يتجه الإعصار الثاني "مها"، نحو سلطنة عُمان، ويبقى في الجزء الشرقي من بحر العرب قبل أن يعود إلى الهند. وتظهر التوقعات الحالية أنه من الممكن أن تتقدم عاصفة الاعصار نحو محافظة المهرة، ومحافظة حضرموت، في نهاية الأسبوع.
ونظراً للتحديات المحتملة التي تواجه الوصول، سيعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، على إشراك السلطة المحلية في سقطرى، لضمان الوصول إلى المطار، إذا كانت الاستجابة تتطلب نقل جوي لإمدادات الإغاثة أو نشر فرق تقييم مجموعة العمل المشتركة بين المجموعات.
وبحسب المصادر، أدت عاصفة الاعصار "كيار" إلى هطول الأمطار وارتفاع الأمواج على سواحل سلطنة عمان وسواحل اليمن، وجزيرة سقطرى حتى مساء اليوم. وقالت الأرصاد العمانية إن عاصفة "كيار" تراجعت من عاصفة مدارية إلى منخفض مداري. وأشارت إلى أنه يبعد عن أقرب نقطة من سواحل السلطنة بمسافة 500 كيلومتر. وتوقعت أن يتلاشى المنخفض خلال 48 ساعة.
وخلال هذه الأيام، يستمر في سلطنة عمان هطول أمطار رعدية ونشطة على محافظتي الوسطى، وظفار، مع ارتفاع الأمواج على سواحل محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار.
وبحسب الأرصاد العمانية، زادت حدة العاصفة "مها" مع استمرار تحركها نحو الشمال والشمال الغربي، ويتوقع أن تتطور إلى "إعصار مداري من الدرجة الأولى"، بحسب الأرصاد السعودية. وتبعد حاليا عن السواحل العمانية حوالي 1400 كيلومترات.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، قد وجه الوزارات المختصة والسلطات المحلية والتنفيذية بمحافظة أرخبيل سقطرى باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة أي تداعيات أو خسائر.