شكك المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين "يحيى اليناعي" في صحة نتائج امتحانات الشهادة العامة التي أعلن عنها القسم التربوي بجماعة الحوثيين قبل أيام.
وفي تصريح لـ"المصدر أونلاين" اتهم اليناعي مليشيا الحوثي بالتلاعب في نتائج الشهادة الثانوية لـ"تحقيق أهداف خاصة، ولمنح أفضلية في الدرجات العلمية لعناصر وفئات معينة، ولمقايضة الطلبة بالذهاب لجبهات القتال مقابل منحهم نسب نجاح عالية".
وكشف اليناعي عن أن يحيى الحوثي وزير التربية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) منح عدداً كبيراً من الطلاب شهادات إتمام المرحلة الأساسية والثانوية دون دخولهم قاعات الامتحانات وبدرجات عالية "لأنهم وافقوا على الانخراط في صفوف مليشيات الحوثي وانخرطوا في القتال في صفوفها".
واتهمه ب"منح الطلبة المنتمين لجماعة الحوثي وما يعرف بالعناصر الإمامية أفضلية خاصة في الدرجات تضمن قبولهم في الجامعات بالخارج".
وأشار اليناعي إلى أن القسم التربوي للمليشيا تأخر مدة شهرين في إعلان نتائج الامتحانات بطلب من "المشرفين الحوثيين" المسؤولين عن حشد الناس للقتال، بمبرر أن التأخير سيتيح لهم وقتاً إضافياً لمساومة المزيد من الطلبة على الذهاب لجبهات القتال مقابل منحهم شهادات ودرجات عالية.
وحذر اليناعي من "الاستمرار في تجاهل العبث الحوثي بالتعليم الذي يعد قضية أمن وطني وقومي في كل دول العالم، ومسؤولية مشتركة بين كافة أفراد المجتمع، يغرس ويعزز من خلاله الانتماء والهوية الوطنية الجامعة التي تحفظ للبلد وللشعب الاستقرار والسلم وتمنع انزلاقه نحو التناحر والفوضى والعنصرية والعنف".
ولفت المسؤول النقابي إلى أن عدد من تقدموا لامتحانات الشهادة العامة في مناطق سيطرة الحوثي يبلغ ضعف عدد زملائهم في المحافظات المحررة، حيث تجاوزوا ال 180 ألف طالب، مقابل 85 ألف في مناطق الشرعية.
وأوضح اليناعي أن "خطورة الغش في الامتحانات تكمن في أنها تفسد الطالب وتمنع تحقق الأهداف التربوية وكفاية التحصيل المعرفي، وتتعدى ذلك إلى جوانب الحياة الأخرى وإلى بقية أفراد المجتمع عند تخرج الطلبة وبعد حصولهم على الوظيفة في مختلف مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات العامة، الطبية والعلمية وغيرها، للناس بشكل رديء وسيء".