أثار استقبال حار لإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أحد حقول الزيتون الرئيسية في المغرب، الخميس، عاصفة من الجدل.
فأثناء زيارة إيفانكا إلى حقل الزيتون، قامت إحدى المزارعات من قرية نواحي سيدي قاسم بتقبيل يدها، وهي اللقطة التي أحدثت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين رافض ومؤيد، بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية.
وقالت إحدى المزارعات في استقبال ايفانكا ترامب، إن الأخيرة "أنقذتنا من الضياع"، واعتبرت أنها "ستجلب الخير العميم للنساء القرويات بالمنطقة وستدعم طموحاتهن المستقبلية".
مغربية🇲🇦 تقبل يد إيفاكا #ترامب.. مغردون يرونه ترحيبا بالضيف، وآخرون اعتبروه مرفوضا، فماذا ترونه أنتم؟ 🤔 pic.twitter.com/dVkKR54h8c
— Arabi21 TV (@Arabi21TV) November 8, 2019
واعتبر عدد من المعلقين على الصورة، التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأمر عاديا، ويدخل في باب احترام الضيف وتكريمه، وليس فيه أي انتقاص للمرأة القروية.
© AP PHOTO / JACQUELYN MARTIN
مزارعة مغربية تقبل يد إيفانكا ترامب، المغرب، 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019
وعلى النقيض، شدد آخرون على أن الصورة توثق لإهانة بليغة للمرأة المغربية عامة، والقروية على الخصوص، مستغربين الابتسامة التي علت وجه ابنة الرئيس الأمريكي، وهي تتابع قبلة القروية ليدها.
ومنحت مستشارة الرئيس الأمريكي، الضوء الأخضر لعملية تمليك الأراضي الجماعية، التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية، بتنسيق مع مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، وسيستفيد منها ذوو الحقوق، في أفق تشجيع الاستثمار الفلاحي.
وقالت الفاعلة الجمعوية، خناثة حجيب، في كلمة باسم النساء السلاليات خلال حفل نظم بالمناسبة، إن "عملية تمليك الأراضي السلالية ستفتح للنساء آفاق الانخراط في الاستثمار وإنجاز المشاريع المدرة للدخل التي تضمن لهن الاستقلالية والارتقاء بالمستوى المعيشي، وستتيح لهن المشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
كما قامت إيفانكا ترامب، اليوم الخميس، بزيارة إلى المدينة القديمة بالعاصمة الرباط، إذ كان برفقتها رئيس الوكالة الأمريكية لتحدي الألفية، وعدد من المسؤولين المحليين، قبل أن تلتحق بأحد الفنادق لتناول وجبة الغذاء.
وستروج إيفانكا خلال زيارتها للمغرب، التي تستغرق ثلاثة أيام، لـ"مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار" التي أطلقتها الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط، بهدف مساعدة 50 مليون امرأة في الدول النامية على تعزيز دورهن في الاقتصاد خلال السنوات الست المقبلة.