كّل الاتفاق الذي جرى توقيعه في الرياض يوم الثلاثاء الماضي بين الحكومة الشرعية المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً حول تقاسم السلطة وتوحيد جهود مواجهة الحوثيين، بقيادة التحالف الذي تقوده السعودية عنواناً تصدر أغلب عناوين الصحف والمواقع الغربية.
"يمن شباب نت" رصد أهم ما تناولته تلك الصحف خلال الأيام الماضية والتي بدت شبه مُجمِعة على أهمية الاتفاق بالنسبة لمستقبل الصراع باليمن ـ على الأقل من الناحية النظرية، وعلى المدى القريب في تطبيع العلاقة بين طرفي النزاع في التحالف المناهض للحوثيين.
البداية من صحيفة «The Guardian» البريطانية التي علقت في تقرير لها على الاتفاق بالقول بأن الاتفاق "يهدف إلى إنشاء حكومة جديدة متماسكة قادرة على مواجهة تحدي قوات الحوثيين التي تدعمها إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء والشمال".
وأشارت "بأن المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث كان حريصًا على تجنب استبعاد القوى الجنوبية، لأن أي اتفاق يتم التوصل إليه دون إدراجها من المرجح أن ينهار" ـ برأي الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة "لكن المراقبين سيكونون حريصين على معرفة ما إذا كان الحلف، على افتراض أنه سيصمد، سيؤدي ببساطة إلى هجوم عسكري نشط على مواقع الحوثيين، أو سيقود بدلاً من ذلك إلى محادثات جوهرية حول مستقبل اليمن".
وذكرت بأنه في الأسابيع الأخيرة، زادت المملكة العربية السعودية من تواجدها العسكري في جنوب اليمن حيث نقلت جواً قوات إضافية وعربات مصفحة ودبابات وغيرها من المعدات العسكرية. وأضافت بأنه "ومنذ يوليو الماضي تسحب الإمارات قواتها من اليمن، تاركةً للتحالف وجوداً برياً ضعيفاً وخيارات تكتيكية أقل في اليمن".
أما موقع «The Christian Science Monitor» الأمريكي فقد بدا أكثر تفاؤلاً حول الاتفاق الذي قال بأنه وبرغم معاناة الدولة اليمنية من أسوأ كارثة إنسانية في العالم - نتيجة حرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات "يمثل مؤشراً على أنه لا يزال هناك مرتكز واحد يمكن الاعتماد عليه: الا وهــو قدرة فصائلها على الاستماع إلى بعضها البعض".
وقال الموقع ـ في تقرير له الأربعاء 6نوفمبرـ بأن الاتفاق، الذي ما يزال بحاجة إلى التنفيذ الدقيق، أعاد بعض الأمل لمارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن.
ونقل عن جين كينينمونت، -المتخصصة في الشرق الأوسط لدى المعهد الملكي البريطاني تشاتام هاوس - قولها بأنه "في الوقت الذي تصور الحرب المأساوية غالبًا على أنها صدام بين فرعين من الإسلام ومنافسين إقليميين، الا أن جذور هذا الصراع محلية أكثر بكثير، ولها علاقة أكبر بالاقتصاد السياسي والكفاح والإقليمي المحبط".
وبدت أراء الموقع الأمريكي حول اتفاق الرياض متفقة أيضاً لدرجة كبيرة مـع موقع «The Reaction» البريطاني، وعنون في مقال له بالقول بأن اتفاق الرياض هو "اعتراف بأن الدبلوماسية هي السبيل الاوحد للمضي قدماً في اليمن".
وقال كاتب المقال جوف هون -الذي عمل وزيراً لدفاع بريطانيا في عهد توني بلي- "بأنه وبفضل المبادرات الدبلوماسية المكثفة الأخيرة، بات يمكن لليمن وشعبه البدء في التفكير في مستقبل أكثر استقراراً". حيث يرى بأن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي بمقدوره تحقيق سلام دائم.
ومع ذلك، استدرك الوزير السابق بالقول -في المقال الذي نشر الجمعة 8 نوفمبر- "إن الأمر سيتطلب مفاوضات أكثر تفصيلاً ومشقة من جميع الأطراف".
وقال "كما هو الحال غالباً في النزاعات الطويلة، يمكن نسيان جذورها في ضباب الحرب. فعندما انتقل الحوثيون اليمنيون إلى الجنوب من أوطانهم الشمالية، واستولوا على الأراضي وعرضوا اليمنيين لحكمهم الوحشي، أغُرقت البلد في حرب أهلية. حيث اغتنم نشطاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية الفرصة لفرض حكمهم المتطرف والعنيف في شرق اليمن".
ووفق الكاتب "تعرض الاستقرار في الشرق الأوسط الكبير للتهديد مجدداً. لكن تشكيل تحالف إقليمي مدعوم من الغرب، منع عدم الاستقرار من الانتشار خارج حدود اليمن".
وأضاف بالقول "علاوة على ذلك، فإن الجهود العسكرية للتحالف هي التي جلبت المتقاتلين في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات. على وجه الخصوص، ربما كانت العملية الناجحة حول ميناء الحديدة، والمصممة لمنع التهريب غير المشروع للأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين، أهم عامل دفع إلى مفاوضات استوكهولم".
[للمزيد إقرأ... المونيتور: الإمارات ماتزال لها مطامع جنوب اليمن واستمرار دعمها للإنفصاليين يعرقل اتفاق الرياض]
وبحسب المقال "أدى ذلك الاتفاق، الذي يتم تنفيذه ببطء من قبل الحوثيين، الى انخفاض كبير في مستوى العنف، مما أدى بدوره إلى انخفاض سوء التغذية والمرض. كما سمح بتدفق المساعدات لإعادة الإعمار، بشكل أساسي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جميع أنحاء البلاد".
ويرى الكاتب "بأن الخطوات الدبلوماسية التالية ستكون حاسمة في ضمان أن يؤدي التقدم الإيجابي إلى سلام دائم. إذ يسمح الاتفاق بمزيد من المفاوضات السياسية لتحديد الترتيبات الدستورية المستقبلية لليمن".
وتابع بالقول "لقد أدرك الطرفان بحق أن هذا لا يمكن تنفيذه إلا بعد توقف القتال. وقدمت كل من السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعمها القوي للاتفاق".
غير أن الكاتب أكد "بأن التهديد الحقيقي لهذا الإجماع الإقليمي والدولي يأتي لا محالة من إيران معتبراً بأن القيادة الإيرانية في طهران هي السبب الرئيسي لاستمرار الصراع. فمن خلال تزويد المتمردين الحوثيين بمجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المتقدمة وطائرات بدون طيار عالية التقنية، شجعت على زعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وبالنسبة للكاتب "الطريق بات مفتوحاً الآن أمام إيران للتخلي عن دعمها العسكري للمتمردين الحوثيين. وما زال يمكنها أن تنضم إلى جهود جيرانها القريبين في السعودية والإمارات من خلال نشر نفوذها السياسي الكبير لضمان أن يؤدي الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في استوكهولم بدوره إلى سلام دائم وطويل الأمد لليمن".
وأخيرا اعتبر موقع «France Diplomatic» التابع للخارجية الفرنسية اتفاق الرياض "خطوة مهمة" نحو الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وهو شرط ضروري لاستئناف المفاوضات لإنهاء الأزمة، بما في ذلك تضمين كافة مكونات المجتمع اليمني.
ووفق الموقع "تقوم فرنسا ببذل كل جهودها لتحقيق حل شامل وشامل للنزاع اليمني، في السياق الأوسع لجهودها الإقليمية الرامية لوقف التصعيد".
"يمن شباب نت" رصد أهم ما تناولته تلك الصحف خلال الأيام الماضية والتي بدت شبه مُجمِعة على أهمية الاتفاق بالنسبة لمستقبل الصراع باليمن ـ على الأقل من الناحية النظرية، وعلى المدى القريب في تطبيع العلاقة بين طرفي النزاع في التحالف المناهض للحوثيين.
البداية من صحيفة «The Guardian» البريطانية التي علقت في تقرير لها على الاتفاق بالقول بأن الاتفاق "يهدف إلى إنشاء حكومة جديدة متماسكة قادرة على مواجهة تحدي قوات الحوثيين التي تدعمها إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء والشمال".
وأشارت "بأن المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث كان حريصًا على تجنب استبعاد القوى الجنوبية، لأن أي اتفاق يتم التوصل إليه دون إدراجها من المرجح أن ينهار" ـ برأي الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة "لكن المراقبين سيكونون حريصين على معرفة ما إذا كان الحلف، على افتراض أنه سيصمد، سيؤدي ببساطة إلى هجوم عسكري نشط على مواقع الحوثيين، أو سيقود بدلاً من ذلك إلى محادثات جوهرية حول مستقبل اليمن".
وذكرت بأنه في الأسابيع الأخيرة، زادت المملكة العربية السعودية من تواجدها العسكري في جنوب اليمن حيث نقلت جواً قوات إضافية وعربات مصفحة ودبابات وغيرها من المعدات العسكرية. وأضافت بأنه "ومنذ يوليو الماضي تسحب الإمارات قواتها من اليمن، تاركةً للتحالف وجوداً برياً ضعيفاً وخيارات تكتيكية أقل في اليمن".
أما موقع «The Christian Science Monitor» الأمريكي فقد بدا أكثر تفاؤلاً حول الاتفاق الذي قال بأنه وبرغم معاناة الدولة اليمنية من أسوأ كارثة إنسانية في العالم - نتيجة حرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات "يمثل مؤشراً على أنه لا يزال هناك مرتكز واحد يمكن الاعتماد عليه: الا وهــو قدرة فصائلها على الاستماع إلى بعضها البعض".
وقال الموقع ـ في تقرير له الأربعاء 6نوفمبرـ بأن الاتفاق، الذي ما يزال بحاجة إلى التنفيذ الدقيق، أعاد بعض الأمل لمارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن.
ونقل عن جين كينينمونت، -المتخصصة في الشرق الأوسط لدى المعهد الملكي البريطاني تشاتام هاوس - قولها بأنه "في الوقت الذي تصور الحرب المأساوية غالبًا على أنها صدام بين فرعين من الإسلام ومنافسين إقليميين، الا أن جذور هذا الصراع محلية أكثر بكثير، ولها علاقة أكبر بالاقتصاد السياسي والكفاح والإقليمي المحبط".
وبدت أراء الموقع الأمريكي حول اتفاق الرياض متفقة أيضاً لدرجة كبيرة مـع موقع «The Reaction» البريطاني، وعنون في مقال له بالقول بأن اتفاق الرياض هو "اعتراف بأن الدبلوماسية هي السبيل الاوحد للمضي قدماً في اليمن".
وقال كاتب المقال جوف هون -الذي عمل وزيراً لدفاع بريطانيا في عهد توني بلي- "بأنه وبفضل المبادرات الدبلوماسية المكثفة الأخيرة، بات يمكن لليمن وشعبه البدء في التفكير في مستقبل أكثر استقراراً". حيث يرى بأن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي بمقدوره تحقيق سلام دائم.
ومع ذلك، استدرك الوزير السابق بالقول -في المقال الذي نشر الجمعة 8 نوفمبر- "إن الأمر سيتطلب مفاوضات أكثر تفصيلاً ومشقة من جميع الأطراف".
وقال "كما هو الحال غالباً في النزاعات الطويلة، يمكن نسيان جذورها في ضباب الحرب. فعندما انتقل الحوثيون اليمنيون إلى الجنوب من أوطانهم الشمالية، واستولوا على الأراضي وعرضوا اليمنيين لحكمهم الوحشي، أغُرقت البلد في حرب أهلية. حيث اغتنم نشطاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية الفرصة لفرض حكمهم المتطرف والعنيف في شرق اليمن".
ووفق الكاتب "تعرض الاستقرار في الشرق الأوسط الكبير للتهديد مجدداً. لكن تشكيل تحالف إقليمي مدعوم من الغرب، منع عدم الاستقرار من الانتشار خارج حدود اليمن".
وأضاف بالقول "علاوة على ذلك، فإن الجهود العسكرية للتحالف هي التي جلبت المتقاتلين في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات. على وجه الخصوص، ربما كانت العملية الناجحة حول ميناء الحديدة، والمصممة لمنع التهريب غير المشروع للأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين، أهم عامل دفع إلى مفاوضات استوكهولم".
[للمزيد إقرأ... المونيتور: الإمارات ماتزال لها مطامع جنوب اليمن واستمرار دعمها للإنفصاليين يعرقل اتفاق الرياض]
وبحسب المقال "أدى ذلك الاتفاق، الذي يتم تنفيذه ببطء من قبل الحوثيين، الى انخفاض كبير في مستوى العنف، مما أدى بدوره إلى انخفاض سوء التغذية والمرض. كما سمح بتدفق المساعدات لإعادة الإعمار، بشكل أساسي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جميع أنحاء البلاد".
ويرى الكاتب "بأن الخطوات الدبلوماسية التالية ستكون حاسمة في ضمان أن يؤدي التقدم الإيجابي إلى سلام دائم. إذ يسمح الاتفاق بمزيد من المفاوضات السياسية لتحديد الترتيبات الدستورية المستقبلية لليمن".
وتابع بالقول "لقد أدرك الطرفان بحق أن هذا لا يمكن تنفيذه إلا بعد توقف القتال. وقدمت كل من السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعمها القوي للاتفاق".
غير أن الكاتب أكد "بأن التهديد الحقيقي لهذا الإجماع الإقليمي والدولي يأتي لا محالة من إيران معتبراً بأن القيادة الإيرانية في طهران هي السبب الرئيسي لاستمرار الصراع. فمن خلال تزويد المتمردين الحوثيين بمجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المتقدمة وطائرات بدون طيار عالية التقنية، شجعت على زعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وبالنسبة للكاتب "الطريق بات مفتوحاً الآن أمام إيران للتخلي عن دعمها العسكري للمتمردين الحوثيين. وما زال يمكنها أن تنضم إلى جهود جيرانها القريبين في السعودية والإمارات من خلال نشر نفوذها السياسي الكبير لضمان أن يؤدي الاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه في استوكهولم بدوره إلى سلام دائم وطويل الأمد لليمن".
وأخيرا اعتبر موقع «France Diplomatic» التابع للخارجية الفرنسية اتفاق الرياض "خطوة مهمة" نحو الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وهو شرط ضروري لاستئناف المفاوضات لإنهاء الأزمة، بما في ذلك تضمين كافة مكونات المجتمع اليمني.
ووفق الموقع "تقوم فرنسا ببذل كل جهودها لتحقيق حل شامل وشامل للنزاع اليمني، في السياق الأوسع لجهودها الإقليمية الرامية لوقف التصعيد".